استضاف منتدى مرساة الثقافة اليوم السبت رئيس اللجنة الزراعية في مجلس النواب، النائب محمد العلاقمة وعدد من مزارعي الحمضيات في الاغوار الشمالية في الصندوق الأردني الهاشمي/ قاعة شرحبيل بن حسنة للوقوف على المعيقات والمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي والمزارعين في مناطق الشمال وخاصة تدني أسعار الحمضيات.

وقال رئيس اللجنة الزراعية محمد العلاقمة أن جلالة الملك يولي اهتمام كبير بالقطاع الزراعي وخاصة بأنه الأمن الغذائي مضيفاً بأن معيقات القطاع الزراعي بشكل عام قديمة جديدة ولابد أن تدرس مع أصحاب القرار مشتركين من وزارة الزراعة والمياه والري والعمل للتخفيف من هذه المعاناة.

واضاف العلاقمة بأنه سيكون لقاء قريب يجمع المزارعين مع وزير الزراعة للاستماع إلى مطالبهم ووضع جميع المشاكل والمعيقات على طاولة المسؤول.

وتحدث عضو اللجنة الزراعية النائب علي سليمان الغزاوي مشيراً ان حلول هذا القطاع هو إيقاف استيراد هذه الأصناف من المنتج حتى نتمكن من تسويق منتجنا الفائض الذي يعتبر من اجود أنواع الحمضيات على مستوى العالم ولابد بتخفيف أسعار المياه والكهرباء وإيجاد مشاريع تستوعب المنتج الفائض.

وأضاف الغزاوي إنهم طالبوا

ادخال خدمة التأمين على حياة المزارعين المقترضين من خطر الوفاة والعجز وقد ادخل حيز التنفيذ اعتباراً من بداية العام للقروض أقصاها 150 دينار

بدوره اشار رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام إلى أهمية خلق منطقة تنموية زراعية وصناعية في منطقة وادي الأردن لغاية ربط القطاع الزراعي بالتصنيع من خلال استفادة القطاع من الامتيازات ما من شأنه النهوض بمناطق الاغوار التي تعتبر سلة الغذاء للمملكة ويسهم في خلق الاف فرص العمل للشباب والفتيات، لافتاً الى اهمية ايجاد الحلول لتنظيم العمالة الزراعية الوافدة واشكاليات التسويق الزراعي.

وتحدث المزارعين عن المعاناة والاضرار التي لحقت بهم جراء تدني أسعار الحمضيات مطالبين بايجاد حلول لحماية منتج الحمضيات من التدهور بعد أن وجدوا أنفسهم أمام فائض بالمحصول وصعوبة بالتسويق، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار البيع التي انخفضت إلى ما دون الكلف.

وقال المزارعين ان قطاف المزيد من ثمار الحمضيات يعني بانهم يتكبدون المزيد من الخسائر مما يضطر معظم المزارعين على التوقف عن قطاف الحمضيات عقب تدني كبير بالأسعار في الأسواق المركزية، وعدم جدوى نقلها الى الأسواق وتحمل كلف التعبئة والنقل، في وقت يشهد الموسم الحالي فائضا بالانتاج.

وعبر المزارعين إن موسم الحمضيات لهذا العام لم يشهد له مثيل من حيث حجم الخسائر، في وقت تميز الموسم بكثرة الإنتاج.

وبين المزارعون ان سعر صندوق البرتقال "بلاستيك” 10 كغ تقارب من 2 دينار إلى 3 دنانير، وهي ثمن جني المحصول وثمن الصندوق الفارغ، وأجور النقل وعمولة التاجر ورسوم البلدية، مما سيضطرهم إلى دفع مصاريف لتسويق إنتاجهم وهي خسارة ستضاف إلى خسارة كلف الإنتاج.

وحضر اللقاء عضو الجنة الزراعية في مجلس النواب علي سليمان الغزاوي ورئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام والنائب السابق فاطمه ابو عبطه ومدير زراعة الاغوار الشمالية المهندس محمد النعيم.

وفي نهاية اللقاء تقدم رئيس منتدى مرساة الثقافة الشكر الى الصندوق الأردني الهاشمي //الشيخ حسين المتمثل بالسيدة فائدة العامري على تقديم ما امكن من إمكانيات لانجاح هذا اللقاء