"الفحص المبكر "طريق النجاة من الدخول في دوامة الامراض

الدباس:الفحص المبكر يسهل عملية العلاج قبل الدخول في مرحلة التأثير.

الصباريني :الانسان بحاجة لدعم العائلة والاصدقاء لاجراء الفحوصات المبكرة

الانباط _غيداء الخالدي

الخوف من زيارة الطبيب و رفض اجراء الفحوصات عند الشعور باعراض مرضية ، حالة تصيب العديد من افراد المجتمع ، وتكمن المشكلة ان بعض الامراض تنتقل من المرحلة الاولية للاصابة لتدخل في حالة التأثير ولذلك يتوجب الذهاب للطبيب لاجراء الفحوصات المبكرة للتدخل في أقرب وقت وتغيير مسار المرض قبل أن يؤدي إلى تدهور صحة المريض.

يقول استشاري الجراحة العامة والمنظار الدكتور رائد ابو عزام الدباس ان الفحص المبكر و إجراء الفحوصات يسهل عملية العلاج فالأمراض التي تكتشف في بدايتها يتم علاجها دون أن تصل إلى حد التأثير ، وبالنسبة للامراض السرطانية كلما اكتشفت الأمر أبكر كان الإجراء اسهل على الطبيب الجراح وعلى المريض نفسه .

طارحا مثال ان فقر الدم ممكن أن يتسبب في امراض أورام القولون التي هي منتشرة في الأردن ،بينما الامراض الباطنية المزمنة كالضغط عند استمرار الحالة دون الكشف ،يصبح لديه تأثيرات على شرايين الكلى ويرتفع الضغط اكثر ليؤثر على شرايين القلب ومن ثم يصل الى انسداد بشرايين الاطراف السفلية بينما مريض السكري يصبح عنده تأثيرات على الشبكية و على الكلية ليتسبب بكسل بالكلى .

‏وأشار الدباس الى أن اختبار الدم هو البداية للفحوصات لاي مشكلة في الجسم سواء فقر الدم أو ارتفاع كريات الدم البيضاء أو ارتفاع الصفائح الدموية ،منوه إلى أن أمراض الكبد تتطلب فحوصات متقدمة مثل فحوصات إنزيمات الكبد وخزعات الكبد
‏ مشيرا الى أن أبرز الفحوصات المبكرة لكشف الامراض هي (فحوصات الدم، إنزيمات الكبد ،فحوصات الكلى ،صور الصدر شعاعي ،تخطيط القلب، إنزيمات القلب ) ،و اكد على اهمية التوعية من قبل برامج الاعلام باهمية الفحص المبكر ،والحاجة الملحة الى حملات توعوية للمناطق النائية والبعيدة .

‏ونوه الدباس إلى أن الخوف والجهل و تدني ثقافة المجتمع هي ابرز الاسباب التي تمنع الافراد من اجراء الفحوصات المبكرة للامراض عند شعورهم باي اعراض مرضية ، مضيفا بعض الاسباب الثانوية وهي الامكانيات المادية التي لا تسمح بإجراء الفحوصات ،أو أن مراكز الفحوصات بعيدة عن بعض افراد المجتمع والبعض الاخر غير منتفعين بتأمين بالتالي يجبر على عمل فحوصات على حسابه الخاص وهذا مكلف نوعا ما .

وقال دكتور علم النفس بجامعة اليرموك حسن الصباريني أنا الإنسان بالفطرة يخاف من المرض ومن صدمة المجهول وهو شعور طبيعي ،لكن المشكلة ان بعض الأشخاص يشعر باعراض مرضية ولا يجري فحوصات للتاكد من سلامة صحتة، ويتحامل على نفسه.

‏واضاف انه في واقع الامر الإنسان بحاجة للعائلة و أشخاص محيطين به سواء صديق او قريب لدعمه لإجراء الفحوصات، فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي ودائما ما تكون قراراته التي تتعلق بحياته وصحته قرارات يشاركها مع المحيطين به وليست قرارات فردية .

واكد الصباريني اهمية الكشف المبكر للامراض الذي يساهم في السيطرة على المرض ، ويمنع تفشيه في اعضاء الجسم ، ذاكرا ان العديد من الحالات المرضية كانت تعاني من أعراض المرض والتزمت الصمت لتكتشف فيما بعد أن المرض تفشى بشكل كبير و يصعب علاجه كالعديد من حالات السرطان .