عراب السياسة ...

عراب السياسة ...

يقول عراب السياسة الإمريكية كسنجر بأن المهارة الدبلوماسية لا تستطيع تنمية القدرة العسكرية .

ثم يؤكد على حقيقة مهمة هي أن النقص في القوة  دائما يؤدي إلى التنازل عن القدرة السياسية .

نعم لعبت بعض البلدان الصغيرة ادورا هامة،  وخلال فترات قصيرة ، في المستوى العالمي لكنها كانت تتصرف ضمن إطار امين من التوازن الدولي وتوازن القدرة.  انتهى كلامه 

اعتقد ان هذه الفقرة المقتبسة من مذكرات كسنجر تشرح الموقف الذي تتعرض له الممكلة. 

ولماذا هي محدودة المجال في الحركة ، هذا إذا أضفنا طبيعة الموقف العربي وحقيقته المعروفة للجميع .

عندها يصبح الدور الذي يقوم به الأردن بكل مستوياته كبيرا وكبيرا جدا ، نعم نحن نطمح للمزيد على كل الاصعدة .

ولكن هذه تمنيات وتحتاج إلى جهود جبارة حتى تصبح ممكنه ، ولكن هل يقوم كل منا بما عليه ، هل نعمل حقا ، هل نسعى حقا للتغيير،  أم هي مجرد كلمات .

نقف اليوم مع البعض الذي استيقظ بالأمس ويريد اليوم ان يحرر أمة ويطرد اليهود ويهدد أمريكا ويخيف دول التحالف عبر بوست هنا أو اكسه هناك ( بدل تويته ) ولا يدرك أن الحياة والمعارك والانتصارات لا تتحقق بالكلمات والخطب. 

واكبر دليل على ذلك ما فعلته المقاومة من تجهيز وإعداد استغرق اعواما وحيوات وشهادة وتضحية وبسالة ، إن دلت على شيء فهي إنما تدل على عظم الإستعداد. 

وفرق بين الحالم تحت جرة السمن،  ولكنه يملك منبرا يفسق به الجميع ويخذل الجميع ولا يملك سوى كلمات عجاف لا تصنع سمن ولا تنتج عسلا .

لكنها مجرد احلام وامنيات ، وبين من يسعى ويفكر ويحاول ويسعى ليعمل .

إبراهيم أبو حويله ...