"البلقاء التطبيقية": الابتعاث وسيلة مهمة لتطوير التعليم

الأنباط – مرح الترك

اكد الناطق الاعلامي بإسم جامعة البلقاء التطبيقية احمد حسن المناصير، إن إعلان الجامعة عن حاجتها لابتعاث العديد من شباب الوطن المؤهل والكفؤ في عدد من التخصصات في كلياتها للإيفاد إلى الجامعات العالمية جاء ليوفر حاجة الجامعة الإيفاء بشروط الاعتماد الصادرة عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها؛ لتستمر بعض هذه التخصصات في قبول الطلبة؛ ولإعادة فتح بعض التخصصات المغلقة التي يحتاجها سوق العمل بسبب ندرة ونقص من يحمل الشهادات العلمية اللازمة في التخصصات الدقيقة، موضحا أن موازنة هذا الإيفاد تأتي ضمن القانون من موازنة البحث العلمي المخصصة لذلك، بالإضافة إلى أن قانون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي يلزم الجامعات بتخصيص ٢٪ من موازنتها لغايات البحث العلمي والايفاد.
تصريحات المناصير جاءت ردا على عدد من الشكاوى تلقتها صحيفة الأنباط من قبل عدد من حملة شهادات الدكتوراة في مختلف التخصصات الذين ينتظرن بفارغ الصبر أن تطرح الجدامعات الأردنية الحكومية والخاصة فرصة عمل يستطيعوا من خلالها التقديم والمنافسة للحصول عليها، وهذا ما أوضحته الدكتورة دلال الدبايبة في حديث لها مع صحيفة الأنباط مضامين الشكوى التي تقدمت بها حول طرح الجامعة حاجتها لشاغر دكتور في تخصص (الطفولة المبكرة) الذي تنقدمت له من خلال التقديم الإلكتروني، وتفاجأت بعد أيام من طرح الجامعة هذا الشاغر والتخصص للإبتعاث، متساءلة عن هذا السلوك الذي إعتبرته تهميشا لحملة الشهادات العليا من هذا التخصص في مسألة التعيين.
وتابع المناصير، ان جامعة البلقاء التطبيقية وضعت على سلم أولوياتها وضمن سياستها وخططها الإستراتيجية للسنوات المقبلة الابتعاث الخارجي، من خلال موازنة البحث العلمي المخصصة من موازنة الجامعة، حيث ترصد الجامعة حسب الأنظمة والقوانين مخصصات البحث العلمي والابتعاث ومجالس الحاكمية في الجامعة حسب الأصول.
وأشار إلى أن بناء وتأهيل الكوادر الأكاديمية والإدارية يعد علميا ومهاريا من أهم وأبرز أهداف الابتعاث الذي توليه جامعة البلقاء التطبيقية اهتمامها؛ لتستمر عجلة التقدم العلمي والتطور التقني، ورقي التعليم ، وجودة مخرجاته، لتحقق الريادة التنموية الجامعة وخريجيها، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الابتعاث أيضا يعتبر من أحد الوسائل المهمة لتطوير التعليم والرقي به في معظم بلاد العالم؛ لما يضيفه من فوائد للطلاب المبتعثين عبر إلحاقهم بالجامعات العالمية التي تمتلك الخبرة والجودة في التعليم العالي، ولما فيه من نقل الخبرات والمعارف والتقنيات من الدول المتقدمة علميا وتكنولوجيا إلى دولهم المحتاجة لهذا النوع من العلوم المتقدمة.
وأضاف، أن الجامعة سعت إلى تعزيز الإيفاد الخارجي؛ للإفادة من مخرجاته في التنمية الشاملة، والنقلة النوعية التي تشهدها جامعة البلقاء التطبيقية وخاصة في التصنيفات العالمية، وذلك عن طريق تأهيل الشباب المتعلم في أفضل الجامعات العالمية وأكثرها خبرة في جميع التخصصات التي تحتاجها جامعة البلقاء التطبيقية وكلياتها المنتشرة على أرض الوطن، حيث شهد الابتعاث نقلة كمية ونوعية مهمة خلال العامين الماضيين، وتفاخر كافة الجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية بأعداد المبتعثين لديها للدراسة في الجامعات العالمية، وهو نقطة قوة للجامعة خاصة إذا ما توفرت الظروف الملائمة لذلك ومنها التمويل لهذا الإيفاد.
وأوضح إن الحاجة الماسة للتخصصات الدقيقة التي تحتاجها الجامعة بشكل خاص والأردن بشكل عام يأتي نظرا لعدم وجود من يحمل هذه الشهادات العلمية في هذه التخصصات الدقيقة وحاجة الطلبة لمدرسين على سوية عالية بالمعرفة في التفاصيل الدقيقة بتخصصاتهم لعكس هذه المعرفة والخبرات على جودة التعليم وكفاءة الخريجين ، والحاجة لمدربين لتدريب المدربين هو ما نسعى لتحقيقه من الابتعاث.