‎خبراء ومتخصصون يتحدثون لـ "الأنباط" حول أضرار المخدرات

الأنباط – مرح الترك 
أكد رئيس قسم الإعلام في مستشفى الرشيد أنس الطنطاوي، أن انتشار المخدرات بين الشباب يعود إلى عدة أسباب أبرزها ظروف شخصية وأحوال عائلية، فضلا عن الأسباب الاجتماعية. 
وأضاف في حديثه مع الأنباط، أن الفترة الآخيرة شهدت ظهور أسباب جديدة تمحورت حول عدم إدراك الشباب للمخدرات ومستوى خطورة المواد المخدرة، وينتج عدم الإدراك هذا نتيجة لـ تأثير رفاق السوء، أو ما تصدره العديد من المواقع العالمية المشبوهة من خارج الأردن التي تمارس فنون الإقناع بطرق تجعل المخدرات في مصلحة الشباب.
‎وتابع، أن غياب الرقابة الأسرية تؤدي دورًا في هذا السياق، مشددا على ضرورة أهمية أن يكون الأهل إلى جانب أبناءهم من خلال المتابعة بشكل معقول، وأن يكون الحوار موجهًا وليس مستبعدًا، حيث يجب عدم بناء الثقة على الرقابة الصارمة، من خلال التوجيه.
‎وفيما يتعلق بالكشف المبكر عن حالات الإدمان، أكد الطنطاوي أنه يشكل جزءًا هامًا في مواجهة هذه المشكلة، مؤكدا أن المعاملة السرية التي يتم تقديمها في مستشفى الرشيد والمركز العلاجي كفلها القانون، ويتم إعفاء الفرد الذي يلتمس العلاج من المسائلة  القانونية.
ودعا الطنطاوي الشباب أهمية التوجه للعلاج في وقت مبكر لحل جزء كبير من المشكلة، وحذر من تأخير العلاج الذي قد يؤدي إلى آثار ضارة على الجهاز العصبي، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى أساليب خاطئة مثل الانتحار أو العنف.
‎في السياق ذاته أكد خبير علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أهمية قرب الأهل من أبنائهم، وعدم الابتعاد عنهم، والتفاعل معهم بشكل دائم في هذه الفترة الحساسة، مشددا أن يكون الأهل موجهين ومرشدين، مشيرا إلى ضرورة الإبتعاد عن أجواء الرهبة والخوف بين الأبناء تجاه الآباء، وتحقيق تعاون وتكاتف بين الأهل.
‎وأضاف في حديثه دعوة إلى الأهالي حول أهمية التحدث مع الأبناء حول مواضيع حساسة، مثل قضايا المثلية المنتشرة في الوقت الحالي، مشدا على ضرورة أن يكون الأباء منفتحين دائمًا على الحوار مع أبنائهم وتوجيههم بطريقة مناسبة، مع تجنب الاحراج لضمان عدم وقوعهم في الأخطاء.
‎إلى ذلك قال : المختار أبو سلطان، أن فترة المراهقة تعتبر مرحلة حساسة، وأن التكنولوجيا الحديثة وانتشارها تلعب دورًا في توعية الشباب بمواضيع حساسة بشكل كبير، مشيرا إلى أن هذا يصنع جرأة عند الشباب ويمكن قدراتهم من البحث عن المعلومات بسهولة عبر الإنترنت، وتابع أنه وفي هذا السياق، تنشأ بعض التحديات مثل قلة الاحترام للأجيال الأكبر سنًا ونسيان العادات والتقاليد. 
ودعا إلى ضرورة أن تكون الأسرة دائمًا على دراية بالقيم والمبادئ، وأن يتم تعزيزها في المدارس والجامعات وفي مختلف المجالات والتجمعات الاجتماعية بين العشائر.