عام سعيد!
عام سعيد!
إيناس أبو شهاب
بين مُستهتر ومُتأثر، ومُؤيد ومُعارض، ومُقاطع ومُحايد، ومُستسلم ومُقاوم، ومُحلل ومُستنكر. غرقنا في التفكير وأرهقتنا التناقضات.
فلم يرأف هذا العام في قلوبنا لما حمل في جعبته من كوارث طبيعية وسياسية واقتصادية. فقد بدأت المأساة في ليبيا التي عانت من إعصار دانيال. ثم اهتزت الأراضي السورية والمغربية والتركية جراء زلازل مدمرة نتج عنها آلاف الضحايا.
وعندما اعتقدنا أننا سنحظى بهدنة تريح عقولنا من قسوة تلك الأحداث، حتى بدأت موجة جديدة تتنبأ بانتشار فيروسات تهدد حياة الأطفال والكبار. تبعتها أخبار عن قدوم زلازل مؤكدة.
وبعد فرحةٍ عابرة في السابع من اكتوبر،،جاءت الكارثة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب. واستنزفت طاقتنا وفاقت قدرتنا على استيعاب الممارسات الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيونى في حق الشعب الفلسطيني الأبيّ.
واستمرت الوحشية هذا العام مع معاناة الشعب السوداني لما تعرض له من قتل وسرقات وتخريب وتهجير واغتصاب النساء.
فكيف لنا أن نحتمل هذا الكم الهائل من الكوارث وندّعي الثبات!
لكننا دون شك مؤمنين أن الله سيصلح ما تهالك فينا.
لندعي الله أن نحظى بعام جديد سعيد، مليء بالعزة والانسانية والأمن والسلام.