2024 عام النهايات والبداية !

الانباط - حازم قشوع 

 
لن يكون العام القادم عاما عاديا كالأعوام السابقة، هذا ما يقوله علم الفلك وعلوم astrology) ) مع دخول العام القادم بعصر الدلو الهوائي الانطباعي بعد ألف عام أمضاها بعصر البحث عن الحرية والتخلص من العبودية والتبعية، كما يتوقع أن تحمل العشرين سنة القادمة مناخات تقوم على الهدم واعادة البناء مع انتقال بلوتو من الجدي أي من الثبات الارضى الى دلو الرياح صاحب المقام الاعلى بالسمة من التراب والنار والهواء، الأمر الذى يجعلنا نقف على ابواب عتبة جديدة ستكون معنا في العصر القادم الذي بدأ فلكيا لألف سنه كما سيحمل العام القادم متغير حقيقي ستبدأ جملته مع بداية العام الجديد للعشرين سنة القادمة، نتيجة هذه المتغيرات الفلكية التي ستحدث متغير كبير في المنظومة الكونية والطاقة الباعثة منها والتي تؤثر على الصفات والسمات كما على طبيعة الأحداث.
 
عام 2024 يحمل رقم ( 8 ) فى علم الجمل وعلوم المعرفة الرقمية، وهو ما يعنى عام الهدم واعادة البناء وهو عام الفواصل المفصلية كونه يحمل النهايات والبداية المنظمة بالسمات العامة الرقمية لهذه السنة، وهو العام الذى يهيئ الوصول إلى المنزلة العليا فى العام القادم حيث رقم (9 ) الذي سيحمل آخر الأرقام في المنظومة العشرية ... من هنا تأتي اهمية هذا العام بالهدم واعادة التكوين و فى سبل البحث عن فضاءات جديدة ينتظر أن تحمل معها متغيرات جوهرية تطال معظم منظومات العمل الدنيوية والعلاقات البنيوية، وهو ما يجعلها سنة التحدي والتطلع لاعادة تقويم الذات عند الأفراد كما عند الدول وفى منظومات العمل الخاصة والعامة.
 
حيث يتوقع أن يشهد العام القادم كما هو منظور انتخابات مفصلية لخمسين دولة، أهمها الانتخابات الامريكية والانتخابات الروسية واجتماع مفصلي لدول بركس فى روسيا اضافة لمتغيرات أخرى على الصعيد الاقتصادي، يتوقع أن تطال طبيعة الحالة النقدية وحركة التجارة العالمية هذا اضافة لمتغيرات كبرى نتيجة اعادة بناء نظام الضوابط والموازين المعنون بانتهاء نظام الحكم القطبي الواحد لصالح التعددية القطبية، وهو ما يعني بالمحصلة وجود اسقاطات جديدة (جيوسياسية و جيواقتصادية وجيومعرفية ) وهو متغير ينتظر أن يحمل معه وسائل عمل عصرية كما سيحمل معه نهاية للطاقة الطبيعية وانتشار كبير لتكنولوجيا الطاقة.
وهو المتغير الذي ينتظر أن يحمل معه إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية نتيجة انتهاء منظومة عمل 1945 التي جاءت عند انتهاء الحرب العالمية الكبرى، وهذا ما يعني بالمحصلة ان تغييرا جوهريا سيطال الثلاث مركبات الرئيسية التي حكمت المنظومة الدولية فى الفترة السابقة التي تقف على رأسها منظومة مجلس الأمن والبنك الدولي وصندوق النقد إضافة للمنظومة العربية التى جاءت بدور إقليمي في السابق، لتحقيق الشرعية الدولية لصالح تكوينات جديدة تبرز عبرها نظرية الاحتواء الإقليمي القائمة على تكتلين رئيسيين (للمحور والتحالف) هذا إضافة لتنامي حالة الاستقطابات التي ستفرضها المناخات القطبية القادمة، وزيادة بمناخات التنافس لحد الشد جراء دخول التعددية القطبية فى ميزان منظومة العمل القادمة.
 
 
الأمر الذي يجعل السمة العامة للعام الجديد تحمل صفة اعادة التموضع، وميزة اعادة التشكيل الهيكلي ونهج اعادة البناء المعرفي استعدادا للدخول فى العصر الجديد، الذى يقوم على متغير متسارع تنقله تسارع حركة الرياح التي تكون السمة العامة للألفية القادمة التى نتمناها أن تشكل عنوان فرح للجميع وان تحمل بشارة خير، وان تدخل من باب تحقيق الامنيات التى اتمناها لكم فى يوم مولدي الذي يصادف اليوم نقطة وسطر جديد.