جامعات عربيه وعالميه ومجتمعات محليه(٣)
اعتقد بأن "حالة غاي"رئيسة جامعة هارفرد " كاول امرأه من أصول سوداء-من هاييتي" تصبح رئيسة جامعة هارفرد العالميه منذ تاسيسها قبل ٣٦٨ عاما أصبحت محل اهتمام الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي في دفاعها عن حرية التعبير أمام استجواب الكونغرس الامريكي ومواجهة الضغوط "المجتمعيه لاقالتها"بتاثير من لوبي مؤثر ووقوف "٧٠٠ عضو هيئة تدريس معها من جامعة هارفرد أمام الضغوط المجتمعيه لاقالتها ووقوف مجلس أمناء الجامعه معها في بقائها لقدرتها القياديه في مواجهة الضغوط المجتمعيه وقدرتها كما يقول أعضاء هيئة التدريس في المساهمه في معالجة ظواهر خطيره في المجتمع "
فامام هذه الحاله لابد للجامعات العربيه في رأيي ان يبحث المؤتمر الدولي الثاني العالم العربي في عالم متغير "فرص وتحديات لعام ٢٠٢٤ المنوي عقده والذي لديه منصه تضم نخب مثقفه واكاديميه عربيه وافريقيه واتشرف ان أشارك فيها وفي منصة تفكير التي تضم نخبا مؤثره عربيه وافريقيه أيضا واتابع جهود جامعة الافرو اسيويه رئيسا وفريقا ومقرها القاهره وخاصة الدكتور عبد الله العبادي ان لا تنزلق اي اداره جامعيه فيها ان وجدت لا سمح الله حالات تعمل على ارضاءات وشعبوبات مجتمعية ولا تنجز لأنها تتحول ان وجدت في اي جامعه عربيه وحتى جامعات عالميه من جامعه للكل لأن الجامعه تجمع الجميع إلى جامعه للبعض في المجتمع فجامعات العالم توجد في منطقه وتساهم في تنميتها لأنها تضم من المنطقه وخارجها ومن العالم فهي ليست للمنطقه بل للجميع واذا تحولت إلى جامعه للمنطقه فقط فهنا بداية الفشل فاي جامعه في اي بلد عربي واي بلد عالمي تقوم في خدمة المجتمع والتفاعل معه عن طريق البحث العلمي والمساهمه في حل ظواهر اجتماعيه سلبيه في اي مكان لتكون اي جامعه هي القدوه في التاثير والتوجيه وحتى التصنيفات العالميه التي تتسابق إليها جامعات عالميه وعربيه تاخذ بعين الاعتبار السمعه والتشغيل ونسبة الطلبه من غير الدوله التي تتواجد فيها اي جامعه وكذلك نسبة أعضاء هيئة التدريس الاجانب في كل جامعه ومن واجب الباحثين ان يدرسوا اثر التصنيفات التي تديرها شركات كما يظهر على الانترنت على استقطاب الطلبه من خارج اي دوله فالجامعات العالميه التي تتربع على أول عشر جامعات عالميه في التصنيفات منها جامعة هارفرد ويمكن لجامعات عربيه وعالميه ان تكون مثل جامعة هارفرد " في البحث العلمي والتطوير والعلاقات مع المجتمع وهذا يعود إلى القدره على اختيار الادارات الجامعيه التي تتصف بالقدره القياديه والكفاءه والإنجاز والتقييم الدوري كل ستة أشهر او في حده الاقصى عام فالجامعات هي بوابة التقدم لأي دوله فيما تقوم به من ابتكارات وبحث علمي وايجاد الحلول للظواهر الاجتماعيه السلبيه وقد تكون بوابة الخطر في اي بلد عالمي عندما تتحول إدارات جامعيه فيها ان وجدت وقد لا تكون موجوده إلى إدارات ارضاءات وشعبويات والبحث عن الشهره" والشو الإعلامي" دون أي انجاز على الواقع ودون أن تقوم بتطوير الخدمات والبني التحتيه اولا في داخلها والذي يحتاجه أعضاء الهيئات التدريسيه والاداريين والطلبه والزوار وقد يكون همها ان يكون الموقع جسرا لمواقع اخرى فاي اداره جامعيه عالميه تريد أن تنجح عليها اذا جاءت بالكفاءه دون واسطه ومحسوبيه ان تبحث عن الكفاءات المنجزه بغض النظر عن العلاقة الشخصيه كرها او حبا فالاساس خدمة وطنها ونظامها الوطني والجامعه التي تديرها وأعتقد من خلال متابعتي لنشاطات في جامعات عربيه ومشارك في منصات جامعيه وثقافيه عربيه وعضو في اتحاد المثقفين العرب واتحاد الصحافة العربيه ولي علاقات من خلالها مع مثقفين عرب واستاذة جامعات عرب فإن قنوات التواصل الاجتماعي قد تقوم بدور ايجابي في التواصل او دور سلبي وحسب المستخدم واهدافه وأهداف من ورائه واطرح ان تقوم الجامعات العالميه والعربيه بدراسة ايجاد الحلول للاثر السيء لاستخدام البعض بشكل سيء لقنوات التواصل الاجتماعي في التحريض والافتراءات والنعيق والكذب بشكل مسيء لاوطانها وأشخاص فيه حقدا او كرها او ابتزازا ودراسة من الجامعات للقيام بدور التوجيه الفعال عير منصات اليكترونيه ووسائل وطنيه ونشاطات وطنيه ومساقات وطنيه تدرس وجاهيا لتقوم بدور تعزيز الولاء-والانتماء للوطن والنظام الوطني فيها والحذر مما يواجه العالم العربي من تحديات من طامعين في الثروات الهائله والموقع وقد تكون التحديات مواجهة مخططات طويلة المدى او متوسطة المدى قد تنال الهويه العربيه
ولذلك فالجامعات العربيه والعالميه هدفها التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتفاعل معه ايجابيا وليس الوقوع في أمر خطير قد يحدث في جامعه ان وجد في ان تدار من قبل اي مجتمع لأن اي جامعه تقع في هذا الامر قد تفشل وتصبح حالة خطيره أمنيا وماليا واجتماعيا واقتصاديا على دولتها وهذا في رأيي ما قام به مجلس أمناء جامعة هارفرد بحماية الجامعه من الوقوع في أمر المطالبه في تغيير رئيسة الجامعه لضغط مجتمعي فابقى رئيسة الجامعه بدعم ٧٠٠ عضو هيئة تدريس على اساس ان تقوم رئيسة الجامعه لقدرتها القياديه بدراسة الظواهر الاجتماعيه السلبيه المجتمعيه وايجاد الحلول لها
وأعتقد بأن المرحله الحاليه وما يواجه العالم والعالم العربي من تحديات وتأثير الإعلام والاعلام المجتمعي وتأثير الشعوب لثقافتها وخاصة الشباب وتاثيرهم فاقترح على أصحاب القرار في عالمنا العربي دراسة إجراء تقييم موضوعي مهني للادارات الجامعيه وإجراء تغييرات اداريه جذريه في اي جامعه عربيه وان تكون التغييرات قائمه فقط على الكفاءه والقدره القياديه والإنجاز والتقييم الدوري كل عام في حده الاعلى والقدره على التفاعل مع المجتمع وليس الاداره الجامعيه من قبل المجتمع في ارضاءات وشعبويات مجتمعية فالجامعات مؤسسات التطوير والبحث والاعتماد على الذات وخدمة اوطانها ومجتمعاته المحليه عامه وسياساته الوطنيه والتوجيه الوطني الفعال وتعزيز الولاء والانتماء للوطن والنظام الوطني فبها والامن والاستقرار
للحديث بقيه عن أمور جامعيه وطنيه وعربيه ونعتز بنفس الوقت في التقدم والازدهار في اي بلد عربي والتعاون العربي الافريقي ومن واجب الجامعات العربيه والاعلام العربي إبراز قصص النجاح والانجازات فيها وفي أي بلد عربي وابراز الإيجابيات وتعزيز النقد البناء الموضوعي المهني وتعزيز ثقافة السلام والتعاون الايجابي والبحث والابتكار والتطوير والتحديث واحترام الجميع والكفاءه والإنجاز والابداع فالنخب المثقفه والكفاءات المنجزه المبدعه في العمل والإنجاز وذات القدره القياديه للمؤسسات تخدم اوطانها وانظمتها وتصبح قدوه للأجيال في خدمة اوطانها وانظمتها
فبلاد العرب اوطاني من الشام لبغداني
ومن نجد إلى يمن الى مصر فتطوان
مصطفى محمد عيروط
اكاديمي واعلامي اردني