الطبيب المحيسن : "شيغيلا" تنمو في الأماكن الملوثة ومحال إنتقالها للأردن

الانباط – فداء الحمزاوي

اكدت مصادر طبية متطابقة، أن بكتيريا "الشيغيلا" لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال ان تنتقل إلى الأردن أو إلى أي مكان في العالم، نظرا لكونها عدوى بكتيرية شديدة لا تنتقل إلاّ في محيط الأماكن الملوثة تحديدا، ولا فرصة لها للانتقال إلى أي بيئة نظيفة .

وعزت المصادر ذاتها في حديث متطابق مع "الأنباط"، أن إصابة جنود جيش الإحتلال الصهيوني بـ بكتيريا "الشيغيلا" بسبب تناولهم للطعام الملوث والماء الملوث، ونظرا لقلة وانعدام النظافة الشخصية عندهم، مشيرين إلى أن إستخدام الجنود الصهاينة لـ الحفاظات يعتبر السبب الرئيسي في إصابتهم بهذه البكتيريا، خاصة أنه من المعروف عن الجنود داخل ميدان الحرب سواء في البر أو داخل الدبابات لا يحرصوا على تغيير حفاظاتهم ضمن معايير النظافة المعروفة، فضلا عن أن تناولهم الطعام والشراب بوجود هذا التلوث الذي من المؤكد سيسبب لهم العديد من الأمراض والتي بدأت ببكتيريا الشيغيلا .

وكانت وسائل إعلام صهيونية قد أكدت في وقت سابق، إرتفاع كبير في عدد إصابة جنود الجيش الصهيوني بحالات من التسمم الغذائي والأمراض المعوية، مؤكدة أنه تم إجلاء المئات من الجنود من غزة إلى قواعد عسكرية صهيونية لتلقي العلاج الطبي خاصة بعد تفشي مرض (الدوسنتاريا) الذي تسببه بكتيريا "الشغيلا" وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت اليهودية.

وفي السياق ذاته، أكد أخصائي الأوبئة والأمراض المعوية الطبيب محمد المحيسن أن بكتيريا "الشيغيلا" عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تعرف باسم "الشيغيلا"، موضحا أنها تنتقل لـ الإنسان عن طريق شرب المياه الملوثة بـ البراز البشري، أو تناول الخضراوات والفواكة التي تنمو في ترب ملوثة بـ البراز.

وأضاف في حديث له مع "الانباط" أن من المستبعد أن ينتقل هذا النوع من دولا أو مجتمعات أخرى إلى الأردن نظرا لـ إرتباط نموه إرتباطا علميا وثيقا بـ قلة النظامة، مشيرا إلى ان أي مكان في العالم معرض سكانه للإصابة بـ "الشيغيلا خاصة إن كانوا يعيشون في بيئة غير صحية وملوثة.

وتابع، حديثه حول آلية عمل هذا النوع من البكتيريا بالإشارة إلى أنها تعمل على إفراز سمومها داخل الامعاء البشرية، ما يؤدي الى اصابة المريض بـ عدة أعراض أبرزها حالة من الاسهال الذي يعتبر العارض الأكبر للإصابة "بشيغيلا"، ينتج عنه حالة من الجفاف.

وأوضح المحيسن أن علاج هذا النوع من البكتيريا يتمثل بـ الاكثار من السوائل وتناول الاطعمة ذات التركيبة سهلة الهضم، فضلا عن الحفاظ على النظافة الشخصية، خاصة عند استخدام المناديل ودورات المياه، والاهتمام بنظافة الطعام وغسل الخضراوات والفاكهة جيدا قبل تناولها .