مخامرة: تعزيز فلسفة الدعم ل غزة

العساف: الأردن القوي اقتصاديا الأقدر على دعم فلسطين

الأنباط – يارا بادوسي

تفاعل مهتمون وإقتصاديون مع الدعوات الرامية إلى توجيه الدعم للأشقاء الفلسطينيين عوضا عن إتباع أساليب المقاطعة والإضرابات، لإيمانهم أنها الأكثر نفعا لهم وللأردن ، وكـ نوع من صد المحاولات التي من شأنها نقل الأزمة إلى الأردن وإفتعال أزمة مالية .
الخبير الإقتصادي وجدي مخامرة أكد ضرورة تعزيز فلسفة الدعم لأهلنا في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص، موجها أن يكون الدعم على شكل تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإحتياجات الشتوية ، خاصة في ظل المعاناة التي يشهدها أهلنا في القطاع نتيجة العدوان الغاشم عليه من قبل الصهاينة .
وأضاف لـ" الأنباط" ، أنه بالرغم من الآراء المتفاوتة حول حملات المقاطعة والإضراب إلا أنه يتفق تماما مع الدعوات الرامية إلى أن يكون الدعم "عوضا عن المقاطعة" معزيا ذلك لما قد تلحقه هذه الحملات خسائر على الإقتصاد الوطني سيتكبد كلفتها المواطن والتي تتراوح ما بين (80) إلى (100) مليون دينار.
وتابع، أن من حملات الإضراب والمقاطعة تؤثر بالمقابل على استثمارات أردنية تعمل كـ قطاعات مساندة لـ الاستثمارت الأجنبية مثل قطاعات النقل والمنتجات الغذائية المساندة كونها صناعات وشركات استثمرت في الأردن وتشغل أيدي عاملة محلية، علاوة على أن جزء كبير من هذه الشركات المساندة التي تتعامل مع الصناعات الأجنبية ستلجأ إلى تسريح ما يقارب (15-20) ألف موظف أغلبهم من طلبة الجامعات الذين يعتمدون على وظائفهم لإعالة عائلاتهم ، محذرا من تشكل أزمة بطالة جديدة لدى الحكومة .
وأشار إلى الآثار السلبية للإضرابات وحملات المقاطعة التي من شأنها التسبب في هشاشة الإقتصاد الوطني، في الوقت الذي يتعرض فيه الإقتصاد الأردني لأزمات متتالية، ويشهد فترة صعبة من محاولات لإنعاشه تحديدا بعد "جائحة كورونا" التي كبدته خسائر اقتصادية كبيرة .


من جانبه أكد الخبير الإقتصادي غازي العساف، أن الإضرابات الشاملة بالرغم من أنها تعكس سلوك موحد وموقف ثابت، لكنها اقتصادياً تضر بمختلف أنواع الشركات خاصة المعتمدون على قوتهم من دخلهم اليومي ومن شأن تلك الإضرابات أن تخفض الناتج المحلي والذي يقدر بـ 126 مليون دولار شهريا وهذه خسارة كبيرة وعوضا عن فقدانها الأفضل توجيهها لدعم الفلسطينيين .
وأضاف لـ "الأنباط" أن ضرورة التركيز على ديمومة منعة الإقتصاد والحفاظ على قوته إنطلاقا من مبدأ "أن الأردن القوي إقتصاديا ؛ الأقدر على دعم الأشقاء في فلسطين" وهو الهدف الأسمى حسب تعبيره، نظرا أن الإقتصاد القوي هو الإقتصاد الذي يمكن أن يعزز ويدعم أي ظروف طارئة أو قضايا سياسية .
ودعا إلى ضرورة الإعتماد على الذات لزيادة القدرة على التحكم في القرارات الاقتصادية والسياسية وبالتالي القدرة على دعم الأشقاء في فلسطين بشكل أكثر فعالية، قائلا "هذا بالتأكيد سيؤدي إلى تعزيز الدعم الإغاثي لهم .