إبراهيم أبو حويله يكتب:صوت الشعب ...
صوت الشعب ...
كل واحد منهم قصة ، وكل واحد منهم هناك من ينتظره ويفتقده ويبحث عنه ويسأل عنه ، وهو ماض وذكريات .
وكل طفل هو شوق وحياة ومرح وطفولة وحب وعشق وصخب جميل وقصة وأمل وحنين و ذكريات .
لقد فرض العالم الغربي والصمت العربي على هذا الشعب وحدة الماضي والحاضر والمستقبل .
لن تستطيع ان تخوض في تاريخ هذا البلد لإنك ستنبش قبورا بلا عدد من باع ومن ختم ومن سعى ومن ترك ، ولكن عدالة السماء لا تدع أحد .
من يملك ومن لا يملك ومن يقوم بما يقدر عليه ومن لا يقوم بما يقدر عليه ، وشعب غزة وشعب فلسطين عامة هو الضحية .
لست مع جلد الذات وتحميلها فوق ما تستطيع ، مع الألم والألم والألم ، يجب أن يكبر كل هذا في قلوبنا بقدر كل شهيد وطفل وامرأة .
ولست مع جلد البلد وتحميلها فوق ما تطيق في ظل هذا الوضع العربي المتخاذل ، للإسف تختلط الأصوات المتألمة والحزينة والمحبطة بكل هذا ، مع بعض الأصوات النشاز ، تلك الأصوات التي لا تقدر شيئا ولا تحمل معروفا ولا ترى فضلا ، وترى التقصير والخيانة والغدر في كل شيء ، حتى فيما تراه مسموحا للأخر ، لا أقول أننا قمنا بكل الذي نقدر عليه ، ولكن هناك شيء هنا .
صوت المملكة لم يصمت منذ اللحظة الأولى ، وصوت الشعب يعلو على الصوت الرسمي ويطلب بالمزيد ، ونعم يجب أن نطالب بالمزيد ، ويجب أن نضغط بكل الوسائل حتى يقف هذا القتل والذبح والتشريد .
لكن هل يجب أن نجلد بعضنا بعضا ونخون بعضنا ، وننساق وراء بعض الأصوات النشاز لنعلن أننا مع الشعب الفلسطيني وضد العدوان ، وضد هذا القتل الهمجي وضد هذا الكيان العنصري وضد هذه الإبادة .
لن يقف الجلاد للأسف ، ولن تقف دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة عن ممارسة دور السفاح .
هم يريدوننا كلاب مطيعة أو ميتون لا حل ثالث هنا ، وهذا ما قاله عراب السياسية الإمريكية كيسنجر عن دولته على العدو أن يحذر مرة وعلى الصديق ان يحذر مرتين ، ولقد رأينا كيف فعلوا بأصدقائهم فهل من معتبر .
لأنهم يرون من يخدمهم هو في الحقيقة مجرد خادم لهم لا أكثر ، وقد أدركت المقاومة في فلسطين هذا الأمر .
المقاومة وصلت إلى قناعة هي لا للخضوع لا للإستسلام لا ولا ولا برغم كل هذا الألم الذي لا يحتمل .
ربما لو كنّا مكانهم لاخترنا حياة العبيد على الحرية ، ولكنهم إختاروا الحرية .
غزة جسد واحد هذا ما رأيناه جميعا ان الألم الذي يصيب هذا يصيب ذاك ، لا تجد فرقا بينهم ، ولن يتركوا بعضهم ، هم كجسد الواحد ، هل سمعت بعد كل حملة إبادة يقوم بها العدو الصه يوني ، صرخات الأطفال الذين فقدوا كل شيء ، هل تم إلقاؤهم في الشوارع ، أو سمعت صرخات المشردين أو الأيامى .
أم كلهم يضمد جراح بعض ويحن على البعض ويتعاهدون بعضهم بعضا وتمضي حياتهم بعزيمتهم وإيمانهم .
رغم حاجتهم وفقرهم هم إغنياء ببعضهم ، لله درك يا غزة ، كم درس في العزة يجب أن نتعلم منك .
وكم يجب أن نبحث عن تلك الوسائل التي فعلا ننصرك بها ولا نخذلك ، ولا يجب ان نكون سببا في نشر الإحباط والفشل والخذلان .
كل واحد منّا هو طاقة هو قدرة هو عقل هو فكر ، ويجب أن نبحث حتى نجد الوسائل المفيدة التي ننصر غزة بها لا أن نكون سببا في خذلانها ونخسر بعضنا .
إبراهيم أبو حويله ...