الطاقة النيابية تطلع على واقع الاحتياطات النفطية ومراحل التنقيب


اطلعت لجنة الطاقة النيابية خلال اجتماعها برئاسة النائب طلال النسور، على واقع الاحتياطات النفطية ومراحل التنقيب عن النفط والغاز في الأردن.
وأكد النسور في بداية الاجتماع الذي حضره وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، أهمية أن يسعى الأردن للبحث عن البدائل ومصادر الطاقة الآمنة والمستدامة حتى لا يتعرض لأي انقطاع مفاجئ، في ظل الظروف التي يشهدها الإقليم.
وقال "ندرك أن هناك تحديات إضافية على الخطط الاستراتيجية للأردن وضمان استدامتها، ونراقب بقلق احتمالات ما قد يتعرض له قطاع الطاقة بسبب اتفاقية الغاز مع الجانب الإسرائيلي، وما سوف ينتج من تطورات على هذا القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، ما دفع الاحتلال إلى وقف إنتاج الطاقة في عدة مناطق.
من جانبه، أشار الخرابشة إلى استراتيجية قطاع الطاقة التي تعتمد على ضمان التزود بأمن الطاقة، مؤكدا نجاح الجهود الحكومية في تنوع مصادر الطاقة التي يجري استيرادها.
وقال إن الأردن يملك مخزونا استراتيجيا آمن يكفيه لنحو 60 يوما، مؤكدا أن المملكة مستعدة لأي انقطاع مفاجئ في توريد الغاز، وأن الوزارة تبذل جهودا كبيرة في البحث عن بدائل الطاقة.
وأشار إلى توقيع أكثر من 14 مذكرة تفاهم في مجالات التنقيب عن النفط والمعادن والطاقة، وجمع آلاف العينات خلال 22 شهرا، مبينا أن هذا العمل يحتاج إلى أوقات طويلة تتراوح بين 10و14عاما.
وقال "سنضع الأردن على خارطة التعدين العالمية، إذ نسير بهذا المجال بأسرع وقت من خلال قيام كوادر الوزارة بنفسها بأعمال التنقيب قبل استقطاب الشركات العالمية.
وأضاف "لدينا آليات وحفارات تبحث في عدد من مناطق المملكة خاصة الأزرق عن النفط على أعماق تصل إلى 3 آلاف متر".
وأكد أن الوزارة لا تمنح عطاءات تنقيب عن النفط والطاقة لشركات عالمية غير مقتنعين بقدراتها أو ملاءتها المالية، خوفا من عدم قدرتها على إنهاء أو إكمال العمل.
واكد "أننا نرحب بأي جهد أو شركات أو ائتلافات محلية في مجالات الطاقة المختلفة خاصة في مجالات البحث والتنقيب عن مصادر الطاقة الآمنة".
وأشار إلى أنه لا توجه لاستئجار سفينة جديدة لتخزين الغاز، عند انتهاء عقد السفينة العائمة الحالية، مبينا أنه سيتم خلال فترة قريبة استدراج عروض لإنشاء منشأة ثابتة على الشاطئ.
من جانبهم، أكد النواب، يزن الشديفات، وعلي الخلايلة، وعبدالله عواد، ورهق الزواهرة، وموسى هنطش، وعارف السعايدة، ومحمد المرايات، أهمية تأمين الأردن بمصادر وبدائل طاقة جديدة.
وأشاروا إلى ضرورة العمل من خلال غرف عمليات لإيجاد وعقد اتفاقيات جديدة للتزود بالطاقة من دول عربية، ليكون التزويد مستمرا وبدون انقطاع.
وطالبوا بتفعيل مشروع المفاعل النووي السلمي الذي يسعى الأردن له منذ سنوات، وقطع شوطا كبيرا في إنشائه، والتوسعة فيه كونه يحقق مخزونا استراتيجيا من الطاقة.