كانت كل الاجواء مهيئة امام منتخبنا الوطني لتسجيل انتصاره الاول في التصفيات الاسيوية أمام المنتخب السعودي الشقيق ..حيث الدعم الجماهيري الكبير من خلال الجمهور المخلص الذي تحمل الاجواء الباردة ..ووقف خلف النشامى عله يثير في نفوسهم الحماس لتحقيق الفوز ..الى جانب الدعم الاعلامي الذي تواصل منذ فترة طويلة من اجل تحفيز نجومنا ودفعهم للتخلص من تواضع الاداء الذي قدموه في اللقاء الاول امام طاجكستان ..دون ان ننسى بان الفرصة كانت مواتيه جدا لاجتياز منافس يلعب بتشكيلة شابة في غياب مجموعة من نجوم الخبرة الكبار ..وقبل كل هذا نشير الى ان منتخبنا توفرت له كل اسباب التفوق من دعم واعداد ..ورغم ذلك خسر على أرضه وبين جمهوره ..!!

وهنا نؤكد بان ما يحصل من تخبط على صعيد كرة القدم الاردنية في كافة مجالاتها ..وخصوصا على صعيد منتخبنا الوطني يتحمل مسؤوليته اتحاد كرة القدم الذي لم يصل حتى اللحظة لحالة من الاحترافية تؤهلة لاتخاذ القرارات المناسبة التي تصب في مصلحة كرتنا الاردنية ..وخصوصا فيما يتعلق بادارة شؤون المنتخبات الوطنية وعلى الاخص المنتخب الاول ..وهذا المنتخب الذي بات وكأنه حقل لتجارب المدربين واخرهم ولن يكون الاخير حتما ..المدرب الحالي المغربي حسين عموتة الذي واصل النشامى في عهده مشوار التراجع في ظل تواضع النتائج وتردي الاداء في واحدة من اسوء المراحل التي يمر به منتخبنا منذ سنوات ..!!

اتحاد الكرة الذي تسلم المهمة منذ اكثر من عشرين عاما ..لم ينجح بتحقيق امال عشاق الكرة الاردنية وتنفيذ وعوده التي عمل من اجلها ..وهي الوصول الى نهائيات كأس العالم بفضل التخبط الذي يمارسه سواء باختيار المدراء الفنيين لمنتخبنا الذين تناوبوا على تدريب المنتخب عبر السنين الطوال وعددهم في ازدياد ..او في طريقة قيادته لمنظومة كرتنا في الاتحاد الذي يخلوا من وجود الفنيين من اصحاب الخبرة ..سواء في مجلس ادارته او في الموظفين الذين يعملون في دوائر الاتحاد المختلفة ..او حتى في الفشل الحالي بعدم وجود راع رسمي لكرتنا بعد انسحاب المناصير قبل سنين ..ولو عدنا لقضية المدرب عموتة لوجدنا ان هذا المدرب وجد نفسه فجأة مسؤولا عن قيادة منتخبنا بطموح الوصول الى كأس العالم حتى من دون سابق انذار او معرفة بكرتنا ..عندما استغنى الاتحاد عن عدنان حمد واحضر ابن المدرسة المغربية التي لم يسبق لمنتخبنا ان خبرها او عايش تجربتها ..فكان من المتوقع ان يفشل بدليل ضياع منتخبنا في كل المباريات الودية او الرسمية التي لعبها بعهدة المدرب عموتة ..!!

وهنا لا نلوم عموتة ابدا الذي حضرمن دون خلفية ولا معرفة بواقع الكرة الاردنية ..فهو استجاب لرغبة الاتحاد وتخبطه في هذا الجانب ..بعد ان كان المنتخب يسير في الطريق الصحيح مع المدرب حمد ..ليحضر المغربي ويبدأ الخطوة من جديد الى ان يفرض نهجه واسلوبه على اداء النشامى بعد ان يكون منتخبنا قد خرج من صراع المنافسة كما هي العادة منذ سنين طوال ..ولان الحال لن تتغير فان الاصل ان يتغير النهج وهذا لن يتغير الا بحل واحد ووحيد وهو ...استقالة الاتحاد فقد أن الاوان ..!!

عوني فريج