يوم الطفل العالمي
يوم الطفل العالمي
بقلم: سعد فهد العشوش
يحتفل العالم في العشرين من تشرين الثاني من كل عام بيوم الطفل العالمي باعتباره ملتقى للتفاهم بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، ومع التغيرات التي طرأت على العالم بشكل عام والإقليم بشكل خاص فإن عمالة الأطفال قد ازدادت وذلك نظرا للظروف الاقتصادية التي أصبحت تهدد الأسر والمجتمعات في لقمة عيشها.
ونحن تستذكر يوم الطفل العالمي للطفل والذي أعلن عنه سنة 1954 كمناسبة عالمية لتشكيل نقطة ارتكاز ملهمة للدفاع عن حقوق الأطفال وتعزيزها وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء جيل افضل وغدٍ مشرق لهم، حري بنا أن ننظر الى أطفال غزة وهم يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية، والذين وقعوا ضحايا لعدوان سافر لا يفرق بين مقاوم مسلح ولا مدني أعزل، يتعرضون كل يوم الى القتل والاعتقال والحرمان من أدنى متطلبات الحياة، لا بل منع عنهم حتى الغذاء والدواء.
إن الأطفال الذين يعانون من التعرض للحروب والى ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة وسوء معاملة إنما هم أكثر عرضة لانخفاض معدلات التحصيل الدراسي وللكثير من الآثار التي تؤثر على حياتهم على المدى البعيد.
من هنا يأتي دورالمؤسسات العالمية والمنظمات الدولية والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بحقوق الطفل من أجل حمايته من التشرد والعمل بالمهن الخطرة التي لا تتناسب مع عمره وبنيته الجسمية خصوصا اذا ما عرفنا أن أعداد عمالة الأطفال قد تجاوزت الملايين على مستوى العالم.
هديتنا لاطفالنا في هذا اليوم هي حمايتهم من القتل والحروب و التسول والإساءة واستغلال براءتهم فالاصل أن تتم رعايتهم رعاية سليمة لا سيما بأن مرحلة الطفولة هي التي تتشكل فيها شخصية الطفل مما ينعكس لاحقا على مراحل حياته المختلفة.