برنامج btec والتعليم التقني
انتشرت المدارس الخاصة والمؤسسات التعليمية الخاصة بشكل واضح وملموس في الأردن الغالي وانفتحت الكثير منها على العالم وارتقت بنوعية وجودة التعليم وواكبت التعليم العالمي بالبرامج الدولية المختلفة وحققت نقلة نوعية مهنية وتقنية ملموسة ، وقد لمست ذلك حين كنت مديرة إدارة التعليم الخاص قبل فترة بسيطة .
Pearson Edexcelالبرنامج المهني الدولي البريطاني /
هو واحد من البرامج الدولية التي قامت عدد من المدارس الخاصة بتدريسه وتم اعتماده من وزارة التربية والتعليم بمستوياته الأولى
( Business And Technology Education COUNCIL ) BTEC
وقد جاء تماشيا لمتطلبات سوق العمل والحد من البطالة والاستفادة من قدرات الشباب وميولهم وتوجهاتهم وتوفير الفرص العديدة لهم في الداخل والخارج ، وهذا البرنامج معتمد في عدد لا بأس به من الدول الرائدة بالتعليم الحيوي .
لن أدخل بتفاصيل مجالات الدراسة ولكن أريد أن أوضح أهميته بالنسبة للطالب والمعلم والمدرسة وتنفيذ الخطة التطويرية للمدرسة : أول مؤشرات المدرسة الفاعلة العشرين هو ربط المعرفة بالحياة وهذا دائما ما نطلبه من المعلم لترسيخ المعلومة في أذهان الطلبة واستدامتها ، فالتطبيق العملي بساعات متكاملة مع المحتوى النظري تدعم وتعزز وتحقق هذا المؤشر وتديم المعرفة في أذهان الطلبة وليست معرفة آنية ، وهذا الشيء هو الذي يؤدي بطلبتنا إلى الإخفاق في مهارات مبحثي الرياضيات بالذات في الاختبار الدولي بيزا وفي نفس المرحلة العمرية ، فقد كنت مشرفة تربوية وقمت بعقد اختبار مماثل له وتطبيقه تجريبيا على طلبة مديريتي سابقا ، وقمت بتطبيق هذا الاختباركذلك وكذلك المشاركة بتصحيحه مع المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية ، فأسئلة الاختبار هي مواقف حياتية عملية لا يستطيع الطالب توظيف المعرفة من خلالها لاقتصار المعرفة على الجانب النظري .
كما و انسجم ذلك مع استراتيجيات وأدوات التقويم الواقعي والمعتمد على الأداء وكذلك المشاريع.
الجانب الآخر هو إتقان المهمة أو المهارة ، كيف يتم الإتقان ؟
المرحلة الأولى : ابحث عن مهمة حياتك Find your life task
المرحلة الثانية : اكتساب المهارات Skills Aquisition
المرحلة الثالثة التدرب على الذكاء الاجتماعيPractice Social Intelligence
المرحلة الرابعة : التفكير بطريقة إبداعية Think CREATIVELY
المرحلة الخامسة : البداهة وهي حصيلة الخطوات الأربع السابقة .Intuition
لماذا هذا التوجه ومن سبق هذا التوجه وغيَر عن التوجه التقليدي ؟
ولي عهدنا المحبوب وأميرنا الفذ سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، حفظه الله ورعاه ، كان أول من أدرك ذلك وبتوجيهات ملكية وبمبادرة من مبادرات مؤسسة ولي العهد تم افتتاح جامعة الحسين التقنية عام 2016 والتي تنم عن ادراك ووعي وحل مشاكل كثيرة وعديدة وانفتاح ومواكبة وحرفية عالية وتفكير إبداعي ، هذه الجامعة التي لمسنا هذا العام إقبالا عظيما عليها ، حتى أعلى المعدلات فقام الكثير من الطلبة الأعزاء بتغيير توجهاتهم ، وعدم ربط خيارهم بدراسة الطب اذا كان المعدل عاليا ، تعتمد الجامعة هذا البرنامج بمستويات مختلفة وأكثر ما يميزها هو التطبيق العملي والمشاغل العملية والتدريبية والمختبرات النوعية وإكساب الطالب المهارات المهنية والتقنية اللازمة ، وهذا هو الطالب الذي نريد ، ناهيكم عن الإدماج العالمي للطلبة والمسابقات التقنية والمتقدمة وتعزيز ذلك.
نشأت جامعة الحسين التقنيّة، والتي أنشأتها مؤسّسة وليّ العهد، من منطلق الحاجة إلى سد الفجوة بين أعداد الخرّيجين ومعدّل توظيفهم في المجالات التقنيّة. لذلك، ما كان من مؤسّسة ولّي العهد إلّا إنشاء نموذج فريد للتعليم التقني يتميّز بمزيج سلس من التميّز والصرامة والتوافق الوثيق مع المتطلّبات والتطوّرات سريعة التغيّر في قطاع الصناعة.
لماذا جامعة الحسين التقنية ؟جامعة الحسين التقنيّة هي مؤسّسة للتعليم العالي، أُنشئت لدعم سعي الشباب الأردني للتعليم المهني والتقني والتطبيقي. وكمدافع حقيقي عن تعليم العلوم والتكنولوجيا والرياضيات ، تعمل جامعة الحسين التقنيّة على توفير تعليم رائد عالميًّا للشباب في هذه المجالات .
تقدّم الجامعة برامج الدبلوم والبكالوريوس في مجالات الهندسة التطبيقيّة. ويعتمد منهجها العملي على الاحتياجات الصناعيّة والتحدّيات المحليّة والعالميّة. وهي مصمّمة لتحفيز روح الابتكار وحل المشكلات وريادة الأعمال بين طلبتها، نتمنى أن ننهج هذا النهج في باقي جامعاتنا أيضا ، كما نهجت وزارة التربية والتعليم المسار المهني والتقني كذلك ، دام إبداع موطني ومؤسساته والهاشميين .