وزارة الاستثمار: أبو ظبي التنموية ADQتؤسس الصندوق الاستثماري للبنية التحتية في الأردن وفد طلابي من نادي سيادة القانون في عمان الاهلية يزور مركز جمرك عمان الوطني لتطوير المناهج يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية إخلاء عدة قرى في جزيرة مالوكو الإندونيسية جراء ثوران بركان شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة المستشفى الميداني الأردني غزة /78 يجري عملية جراحية نوعية نادي الاتحاد يتصدر الأسبوع الأول لدوري المحترفات تخصيص 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي طقس دافئ في اغلب المناطق حتى الثلاثاء تحليل ميدانى يحمل صيغة ! الزياراتُ الملكيةُ … قصةُ حبٍ حقيقية" هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا
مقالات مختارة

ماذا يحدث في غزّة؟

{clean_title}
الأنباط -
ماذا يحدث في غزّة؟
إعداد: سليم النجار- وداد أبوشنب
" مقدِّمة" 
مفردة "السؤال" وحدها تحيل إلى الحرية المطلقة في تقليب الأفكار على وجوهها، ربّما هدمها من الأساس والبناء على أنقاضها، كما أنَّها من أسس مواجهة المجازر وحرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزّة والضّفّة، من قِبَل الاحتلال الاسرائيلي٠ 
في هذا الملف نلتقي بعدد من الكُتّاب العرب الذين يُقدِّمون لنا رؤاهم حول ماذا يحدث في غزّة؟ 
 وما يستدعي الدرس والتمحيص والنقاش والجدال والنقد، لأنّ الأشياء تحيا بالدرس وإعادة الفهم، وتموت بالحفظ والتلقين٠ 
د. أكرم الزعبي رئيس رابطة الكتاب الأردنيين يكتب لنا من زاويته "ماذا يحدث غزة"؟

الملاجئ والتجنيد الإجباري
د. أكرم الزعبي/الأردن
رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين

1ـ مدينة الأنفاق ووجوب وضع استراتيجية للملاجئ العامة
لا يختلف اثنان على أنّ أطماع الكيان الصهيوني التوسعية محل شكّ، ولم يعد سرّا أنّ الأنفاق لا تقتصر على أنفاق غزّة، بل إنّ الكيان نفسه لديه شبكة أنفاق وملاجئ تحت الأرض بما يساوي دولة تحت الدولة، وهي أنفاق محصّنة حتى ضد أي تهديد نووي.
هذه الشبكة ليست للوقاية من ضربات المقاومة، بل هي في عقيدة هذا الكيان ضرورة حالية ومستقبلية لغايات التوسع من جهة، وخوفا من أي هجمات محتملة من أماكن أخرى، وقد كشفت الأحداث الأخيرة في غزة، وما يقوم به هذا الكيان من جرائم غير مسبوقة في التاريخ البشري، ومن نظرة دونية للآخر باعتباره (حيوانا بشريا) يجوز قتله بدون أي إحساس بالذنب أو الخطيئة، الحاجة إلى التعامل بجديّة مع هذا الخطر والاستعداد لأي مواجهات مستقبلية معه.

أوّل هذه الاستعدادات هي ضرورة وجود ملاجئ عامة وخاصة، وهي ضرورة أصبحت وطنية ومصلحة عليا، وعلى الدولة أن تبدأ بالتفكير الجدّي في إنشاء الملاجئ العامة، وفرض بناء الملاجئ الخاصة مع كل ترخيص لأية بناية سكنية، وهذا يحتّم عليها المساهمة في تقليل أسعار الحديد والإسمنت حتى يتمكّن كل مواطن من بناء ملجأه الخاص ضمن المواصفات اللازمة لكل ملجأ، فنحن نعيش في محيط ملتهب، وليس علينا الاطمئنان بأننا في مأمن من أية أخطار قريبة أو بعيدة زمنيا، فما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب.

2-وجوب وضع خطط للتجهيزات للجميع
ثاني هذه الاستعدادات هي التدريبات العسكرية للمواطنين القادرين على حمل السلاح، من خلال إعادة التجنيد الإجباري للشباب ولو لمدة ستة أشهر، لغايات تعليمهم استخدام السلاح والانضباط العسكري، وتنمية روح المواطنة والانتماء، كي يكونوا الرديف للقوات المسلحة حال تعرّض الوطن لأي أخطار أو تهديدات، بالإضافة إلى ضرورة عودة الجيش الشعبي وتدريب كبار السن ممن تجاوزوا الأربعين من العمر على استخدام الأسلحة الخفيفة، مع وجود دورات الإنعاش سنويا أو كل سنتين على الأقل.

إنّنا اليوم في حاجة للاستعداد لكل السيناريوهات التي تحاول القوى الدولية فرضها على المنطقة، وخاصة الأردن التي تقع في قلب العاصفة. 
إنّ التحام الموقفين الرسمي والشعبي يؤكدان على أنّ المسافة بينهما واحدة وأنّ الوقت قد حان لتثبيت هذه المسافة من خلال التعبئة العامّة، وإنّ أية محاولات لخلق فوضى داخلية من ضعيفي النفوس سيقف الشعب قبل الامن في وجهها ووأدها قبل أن تولد.