أورنج الأردن تمد جسور التواصل مع الرياديين المستفيدين من برامجها وترعى مؤتمر "جسور لابس" الأول عاوز إيه المياه : إطلاق برنامج مبادرات بناء القدرات أبو غزاله رئيسا لمجلس أمناء "العربية للابداع والابتكار" السعايدة: نعمل على لقاءات مع شركاء داخليين وخارجيين لإنشاء استراتيجيات لـ محطات الشحن الكهربائية الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية تجدد دعمها لتمكين الشباب في قطاع غزة انطلاق أعمال المنتدى العالمي للاقتصاد والتمويل الإسلامي في ماليزيا وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى أعمال الجلسة التشاورية لعكس رؤية التحديث الاقتصادي على محافظات الشمال أبو السعود يبحث ووفدا عراقياً التحديات المائية العمل: عطلة الجلوس الملكي تشمل العاملين في القطاع الخاص "زين" أفضل مؤسسة في "ريادة الاستدامة" و"تمكين المرأة" في الشرق الأوسط ندوة بـ "شومان" بعنوان " أضواء على الفلسفة العربية اليوم" صعود أسعار النفط عالميا السقاف تبحث وممثلي شركات أميركية آفاق الاستثمار بالمملكة مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الحسين بن طلال أبو علي :ضريبة الدخل والمبيعات تبنت حزمة من المشاريع نحو التحول الى دائرة رقمية الصين تعرب عن قلقها من القصف الإسرائيلي لمركز النازحين برفح رفح بلا خدمات صحية بعد إخراج مستشفياتها عن الخدمة مؤتمر ديتيكيس يشهد اطلاق تعاون استراتيجي بين "مجموعة البحار" و"لميس" لصناعة المنظفات إرادة ملكية بتعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة محطة الإعلام العام المستقلة
مقالات مختارة

البرمجة التفاعلية في السياسة العالمية

{clean_title}
الأنباط -

طلال أبوغزاله

كان للولايات المتحدة ماض مضطرب مع اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بعد أن انسحبت منها مرتين بسبب اختلافهماحول موقف الدولة الأيديولوجي في عام 1984 أثناء الحرب الباردة ضد روسيا، ومؤخرًا انحيازها المعيب للمعتدي الصهيوني ضد فلسطينفي عام 2019 تحت رئاسة ترامب.

ومن المثير للاهتمام أنه مع احتدام التوتر بين الولايات المتحدة والصين وتزايد حدة المعركة بينهما للسيطرة على العالم، عادت الولايات المتحدةإلى عضوية اليونسكو اعتبارًا من يوليو 2023، مع موافقتها على دفع مستحقاتها السابقة للمنظمة بقيمة 600 مليون دولار أمريكي، ورسومإعادة القبول البالغة 150 مليون دولار أمريكيومع أن هذا أمر جيد لتحقيق تعددية الأطراف، إلا أنه يجب فهمه في المخطط الأوسع للأشياءومعركة امريكا التكنولوجية المستمرة مع الصين

خلال تركها عضوية اليونسكو، وجدت الولايات المتحدة نفسها معزولة بشكل متزايد عن عملية التخطيط  لتقنية بالغة الأهمية في جميع أنحاءالعالم، ألا وهي (البرمجة التفاعلية) . لقد شهدت كيف تمارس الصين، التي تعد أكبر تهديد لها، نفوذها على اليونسكو باعتبارها أكبرمساهم فيها، لتشكيل جدول الأعمال بشأن الذكاء الاصطناعي بينما كانت الولايات المتحدة تراقب بلا حول ولا قوة ومهمشة.

في مارس من هذا العام، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تعود إلى اليونسكو لأن مايحدث هناك مهم للغاية.

كما صرح للكونجرس الأمريكي: «إنهم يعملون على قواعد ومعايير البرمجة التفاعليةنريد أن نكون هناكالصين الآن هي أكبر مساهممنفرد لليونسكوهذا يحمل الكثير من الوزننحن لسنا حتى على طاولة النقاش».

اليونسكو مهمة لوضع المعايير في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وهي مجالات رئيسية للعصر الرقميومن الواضح أن الولايات المتحدة تشعربالإهمال وتريد أن تكون أكثر نشاطًا في تعزيز رؤيتها للحرية والديمقراطية في العالم، وأن غيابها عن اليونسكو يضر بقدرتها على القيامبذلك، وكذلك يضر بتأثيرها في عالم البرمجة التفاعلية.

ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن الصين قالت إنها لن تعارض عودة الولايات المتحدة، وإنها مستعدة للعمل مع جميع الدول، وأن اليونسكوتحتاج إلى أن يكاتف جميع أعضائها للوفاء بمهامها.

وهذا يدعم وجهة نظري الراسخة حول الأهمية العالمية للبرمجة التفاعلية، فقد أصبحت مهمة للغاية ومؤثرة في السياسة العالمية والسلاموالتقدم العالمي الذي سيشكل مستقبلنا المشتركلا تستطيع الولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي لتراقب الصين وهي تقود الطريق في ماقد يكون أهم تكنولوجيا في العصر الحديث.

بحكم علاقتي القديمة والمستمرة مع اليونيسكو بصفاتي المتعددة، أبارك لليونيسكو هذا الحدث.