المقاومة بخير وخطابات "ابو عبيدة بلسم للمحبطين والمترددين


الانباط - فداء الحمزاوي

تسود بعض الأجواء العربية حالة صمت مريبة في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ويتخلل الخوف والارتباك بعض النفوس التي باتت تستمد قوتها ويقينها من خطابات الناطق الإعلامي لكتائب القسام "أبو عبيدة" ونشر فيديوهات المقاومة للعمليات العسكرية على أرض المعركة. وتسائل البعض ما قبل يوم أول من امس: أين أبو عبيدة وأين المقاومة بسبب غياب خطاباته منذ منتصف الأسبوع الفائت، لكن هؤلاء عادوا للتفاؤل مساء الجمعة بعد بث خطاب مسجل ليطمئن الجمع بأن المقاومة باقية وصامدة وما زال بجعبتها الكثير لتنفيذه على أرض الميدان.
أن المرحلة الحالية هي المرحلة الأشد حسمًا لهذه الحرب ول"طوفان الأقصى" والمقاومة في المرحلة الأهم من رسم اللوحة العالمية لصورتها والتي تحتاج لتركيز كبير وجهد أكبر ، وهم الآن بصدد الفعل لا الكلام اليومي، خاصة بعد قيام الاحتلال بابعاد كل من مستشفى الشفاء مرضى وجرحى وكادر المشفى وحتى الخدج بالقوة والتهديد ليألفوا رواية كاذبة وجديدة بعد فشل "فيلمهم" الهوليولدي الاول والذي حاولوا خلاله ايهام العالم باختباء قادة المقاومة وعملياتها فيه واسفله وحين فشل بإثبات اتهاماته قام بفبركة بعض الفيديوهات والصور ليثبت للعالم أنه كان محق بوجود المقاومة ولكن مزاعمه.
وفي عدوانه البري ضد المقاومة نستذكر أن الجيوسياسي الذي تم اختياره لإقامة دولة الكيان المحتل سيكون نقمة عليهم ف"أهل مكة أدرى بشعابها"، وهنا يجب ادراك أهمية المرحلة التي تخوضها المقاومة وأن لا يتسلل الشك لقلوب بعض المهزومين والمحبطين حول ماهية النتيجة للحرب فالمقاومة تحقق الإنجاز تلو الانجاز رغم قلة إمكانياتها مقارنة بالعدو ، وعلى التمسك باليقين التام بالنصر مهما كانت رواية الاحتلال فهم محترفين بفن الدعاية والترويج لها ، ان ما يحدث اليوم من فتح جبهات جديدة معززة للمقاومة خاصة في الضفة الغربية المحتلة والتدرج التصاعدي جهة شمال فلسطين وغيرها من الساحات العربية والعالمية.. لذلك فالمقاومة بحاجة لدعم رسالتها في الدفاع عن الأرض والشعب والايمان المطلق بما تقدمه من تضحيات كبيرة.