“شؤون القدس”: الاعتداء على المستشفى الأردني جريمة حرب

قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إن تتبع تاريخ سلوك العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال يدلل على نهج ومسلسل الاعتداء على المستشفيات في فلسطين المحتلة.

وأضاف أن مهاجمة مستشفى حكومي في حيفا عام 1947، واتخاذ أسطح مستشفى هداسا مركزا لقنص المدنيين وسيارات الإسعاف الفلسطينية عام 1948م، ومستشفيات قطاع غزة، دليل على تاريخ الإجرام الإسرائيلي المتكرر ضدها.

وأشار إلى أنه في عام 1987هاجم الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء، وجرت مجزرة قتل فيها خمسة مرضى، وفي عام 1988 هاجم مستشفيات الشفاء والأهلي في غزة، وتكرر الأمر ضد مستشفى الشفاء عامي 1988 و 1992، واعتقل خلالها الجرحى وهم في حالات صحية صعبة وخطيرة.

وأكد أن هذا الإجرام الوحشي الذي يحدث اليوم في غزة وقبل ذلك بأسابيع قليلة كانت مجزرة المستشفى المعمداني، ما جعل العالم يقف في حالة ذهول تجاه ما يجري ضد مستشفى الشفاء، مشيرا إلى أن جميع من يقف داعماً لصمود غزة وأهلها بمن فيهم الكوادر الطبية الأردنية الشجاعة في المستشفى الميداني الأردني، يقع في دائرة القصف الإسرائيلي.

وتابع، ومن ذلك تعرض المستشفى الأردني وكوادره المخلصة لعملها وإنسانيتها وأهلها للاعتداء السافر المرفوض الذي يعد جريمة حرب وحالة جرمية غير أخلاقية، والتي قصد منها الاحتلال تضييق الخناق على أهلنا في غزة، وإضعاف معنوياتهم ومعنويات كل من يساعدهم.

وأردف، ولكن الواجب المهني الطبي والأخلاقي والتضحيات التاريخية للآباء والأجداد زادت من إصرار نشامى المستشفى الأردني،مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلي الوحشي على المستشفى الميداني دليل آخر على أن الحرب الإسرائيلية على غزة هدفها الإبادة، كما تؤكد هذه الهجمة القناعة على أن الوحدة التاريخية الشعبية بين الأردن وفلسطين تشكل تحديا للاحتلال.

وأكد أن السلطة القائمة بالاحتلال بهجومها على المستشفيات والكوادر الطبية تخالف وتعارض القانون الدولي الذي منع الاعتداء على القطاعات الخدماتية الصحية، ومن ذلك ما جاء في اتفاقيات جنيف، ومنها اتفاقية جنيف (4) المادة 18، والبروتوكول (1) المادة 12، والبروتوكول (2) المادة 11، المتضمن عدم جواز الهجوم عليها، وكذلك نصت اتفاقية جنيف (4) المادة 55، والبروتوكول(1) المادة 14، على أن المواد والمستلزمات الطبية ليست هدفا عسكريا لذلك يمنع الهجوم عليها.

وقال إن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس سيبقى السند والداعم لأهلنا في غزة ونابلس ومدن فلسطين المحتلة كافة.

--(بترا)