نجح مجلس الأمن الدولي قبل قليل باعتماد مشروع قرار تقدمت به دولة مالطا يدعو لوقف الحرب على غزة.
وحصل مشروع القرار على 12 دولة مؤيدة، فيما صوتت الولايات المتحدة والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة بالامتناع.
واقترحت روسيا قبل التصويت إضافة فقرة على المشروع المالطي تطالب بـ"هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية" ويطالب جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتمكين تسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة".
وهذه الفقرة مأخوذة من القرار الأردني الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 من الشهر الماضي، بأغلبية 121 دولة مقابل 14 دولة.
لكن الاقتراح الروسي بإضافة الفقرة، حصل فقط على 5 أصوات مقابل معارضة دولة واحدة، و 9 دول صوتت بالامتناع.
يذكر أن المشروع المالطي طالب بهُدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات أطول في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية.
كما يدعو مشروع القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ولا سيما الأطفال، الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات ويهيب بجميع الأطراف الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
ويشير المشروع أيضا إلى عدم ترحيل السكان المدنيين الفلسطينيين بشكل قسري.
ولم يتمكن المجلس الشهر الماضي من إصدار أي قرار لوقف الحرب على غزة بعد 4 محاولات فاشلة وهي: مشروع برازيلي، حصل على فيتو أميركي ومشروع أميركي، حصل على فيتو من الاتحاد الروسي والصين بالإضافة الى مشروعين روسيين لم يحصلا على 9 أصوات مطلوبة على الأقل لتمرير أي قرار دون فيتو.