مبادرة بعنوان" شماغ وكوفية" بالكرك عشيش يحقق فوزا أردنيا بمستهل مشواره في التصفيات العالمية للملاكمة التوثيق الملكي يعرض وثائق أرشيفية بمناسبة الاستقلال 78 عاما على استقلال الأردن.. مسيرة وطن مزدهر رئيس وأسرة جامعة البلقاء التطبيقية يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بعيد الاستقلال الثامن والسبعين في عيد الاستقلال..السلط التطور والحضارة الصحة العالمية": العالم يعاني من مشكلة تعايش نقص التغذية مع زيادة الوزن والسمنة احتفالية تكريمية بذكرى شاعر الأردن "عرار" في إربد روسيا: احتياطي الذهب والعملات الأجنبية عند أعلى مستوى في عامين محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح الامين العام والمنسق العام لمجموعة السلام العربي في بيت عزاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في عمان . تحت عنوان "العاصمة" The Capital:افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطب النفسي لشركة MS Pharma ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 0.78 بالمئة في أسبوع البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة عيد الاستقلال الـ78 الصناعة الاردنية تواكب مسيرة المملكة الاقتصادية منذ الاستقلال الامن ينظم معرض "صنع بعزيمة" لمشغولات نزلاء مراكز الإصلاح في اربد ضمن احتفالات زين بالعيد الـ 78 لاستقلال المملكة واليوبيل الفضي مسيرة دراجات مزيّنة بالأعلام الأردنية تنطلق من زين لتجوب شوارع عمان 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الصفدي ونظيره الفرنسي يؤكدان استمرار التعاون المشترك لوقف إطلاق النار إبراهيم أبو حويله يكتب:الإستقلال قصة وطن ...
مقالات مختارة

إبراهيم أبو حويله يكتب:المقاطعة كابوس ...

{clean_title}
الأنباط -
المقاطعة كابوس ...

هل كانت المقاطعة سبب وصول جمي كارتر إلى كرسي الرئاسة ، لكن لماذا إستيقظ هذا الضمير الشبه ميت وطالب بإنهاء الإحتلال ووقف الفصل العنصري بين اليهود والفلسطنيين بعد ذلك ، وكشف الصه يونية في مذكراته ، ما إستوجب غضب اللوبيات الصه يونية ، والعمل على شيطنته وشيطنة مذكراته ومحاربتها . 

المقاطعة العربية التي بدأت في عام خمسة وأربعين كانت كابوسا للشركات الإمريكية والشركات التي تتعامل مع الكيان ، والتي تستعين حتى بأي مرحلة من مراحل الإنتاج بأي منتج من الكيان ، أو لها شركات في الكيان ، فقد كانت تحاصر هذه الشركات محاصرة قوية ، وكانت هذه المحاصرة منظمة في قائمة سوداء ، وكانت تقوم عليها الجامعة العربية ، وتلتزم بها الدول العربية جميعها ، ما شكل حصار إقتصادي قوي وشديد على هذه الشركات ، وساهم بأن تنهي هذه الشركات أي علاقة أو تعاون مع الكيان .

ولكن كما هي عادة الصها ينة فهم لا يستسلمون بسهولة ، وكان هناك سعي شديد لتخفيف أثر المقاطعة على الشركات الأمريكية التي تتعاون معهم أو لها فروع في فلسطين المحتلة ، حتى يخففوا الضغظ الإقتصادي عن هذه الشركات .

 ويساهم ذلك في تشجيع هذه الشركات لفتح فروع ومصانع لها هناك ، ولذلك عندما شعرت جماعات الضغط اليه ودية في سبعينات القرن الماضي بأن جمي كارتر سيحقق لها هذا الهدف تم دعمه ضد غريمه  دعمته لكرسي الرئاسة ، نعم ما ظهر بعد ذلك أن هذا الإنسان شعر بوغزة من ضميره ، فألف كتابه وشرح فيه معاناة الفلسطنيين من الفصل العنصري ومن الإحتلال ، وهذا ما حدث مع أوباما لاحقا ، ولكن ...

نحن كأمة عربية للأسف لا نحصل إلا على ولكن ...

في العدوان الإخير ظهر الدور الأمريكي جليا للكل ، وهذا ما يستدعي موقفا تجاه هذا العدوان الفج والدموي والسادي والنازي والعنصري تجاه أهلنا في فلسطين ، وهنا أقول بأن الموقف ينقسم إلى شقين ، الأول هو أخلاقي متعلق بعدم المشاركة في القتل والإبادة لأهلنا في فلسطين .

والثاني متعلق بالرضا الذاتي لإتخاذ موقف تجاه هذا العدوان ، نعم قد لا تحدث المقاطعة أثرا ، ولكن من غير المقبول أن يتم التعامل مع الشركات الأمريكية والدول المتحالفة مع العدوان على غزة وكأن شيئا لم يكن ، فأنت تستطيع ولك تقدير ويجب أن تحترم نفسك أولا .

 ثم أن لا تكون شريكا بأي شكل في أي نشاط يساهم في قتل إنسان بريء ، فضلا عن أنسان تربطه بك رابطة الأمة والعقيدة والعروبة ، ولذلك فمن واجبك تجاه نفسك وتجاه هذا الإنسان ، أن لا تدعم شركة في دولة كانت السبب في تهجيره وقتله وعذابه .  

هل لهذه المقاطعة تأثير أم لا ، حسب رأيي ذلك ليس مهما ، ولكن لو تم تبني هذه المقاطعة على المستوى الإنساني أولا في هذا العالم الممتد ، ولذلك يجب أن تكون فكرة المقاطعة قائمة على اسس قوية ولها سردية واضحة ومقنعة بحيث يتم تبنيها عالميا .

ثم تكون هذه السردية مقنعة للعالم الإسلامي على إمتداده ومراعية لتنوع سكانه ، لو إستطعنا الوصول إلى هذا المستوى ، فضلا عن أن تكون المقاطعة عربية فقط ، فإن هذا سيكون كابوسا .

 ليس للكيان فقط بل لكل داعميه ، وعندها سيكون لهذه المقاطعة تأثير كبير في تغيير مجرى الأحداث ، أو على الأقل أن يتم مراعاة هذه الشعوب في التصرفات المستقبلية ، ولن يتم التعامل معها على أنها بلا وزن . 

المقاطعة لها أثرها وقد كانت سببا في خروج شركة الإتصالات الفرنسية أورانج من الكيان في 2015 .

ولذلك أنت لست رقما ، ولست حملا زائدا ، ولست بلا وزن ، فقط عامل نفسك على أنك من الممكن أن تؤثر في الأحداث عندها سيكون لك أثر ، أما أذا اعتبرت نفسك لا شيء عندها ستكون لا شيء . 

أن التخلي عن سلعتك المفضلة لن تكون نهاية حياة لك ، ولا سببا في هدم بيتك فوق رأسك ، وسببا في قتل كل عائلتك ، ومعذرة لهذه العبارات ، ولكن هذه هي حقيقة ما حدث لأهلنا في غزة ، فقدوا كل شيء في سبيل الحرية ، في سبيل المعتقد ، في سبيل المقدسات ، في سبيل رفع الظلم عنهم ، في سبيل دفع الإحتلال . 

فهل يستحق هذا الإنسان هذا الموقف منك ؟

مع الشكر لموقع المخبر الإقتصادي على الكثير من المعلومات .

إبراهيم أبو حويله ...