"ثلاثة ضرب واحد" فيلم أردني قصير يحاكي القضية الفلسطينية

أخرجه الشاب محمد العجارمة بعد أحداث غزة الأخيرة

الأنباط-فداء الحمزاوي

"ثلاثة ضرب واحد" هو اسم فيلم قصير يتناول القضية الفلسطينية بطريقة بسيطة وسلسة، من إعداد وإخراج المخرج الأردني محمد العجارمة. بدأ العجارمة رحلته في الكتابة والتمثيل والإخراج منذ عام 2018، حيث قام بكتابة وإخراج ثلاثة أفلام حتى اللحظة.
بدورها أجرت "الأنباط" مقابلة مع العجارمة لمناقشة فيلمه الحالي الذي أوضح أن فكرة الفيلم نشأت بعد بدء أحداث غزة، نتيجة لاختلاف الآراء بين الناس وبين العرب والغرب، وبين مؤيدي المقاومة والمؤيدين للاحتلال. أراد العجارمة نقل رسالة توضح جذور أحداث غزة، بدءًا من سرقة الأرض من قبل الاحتلال.
و أكد العجارمة أن هدفه ليس سياسيًا، بل إنسانيًا عربيًا قوميًا ووطنيًا، إلى جانب إعادة إحياء القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مرجعية، على الرغم من تواضعه في سرد القصة الواقعية.

وبالنسبة للإمكانيات الفنية والإنتاجية المتواضعة في تنفيذ وتصوير الفيلم، أشار العجارمة إلى أنه يكتب السيناريوهات وفقًا لإمكانياته، حيث لا يكتب سيناريو يتطلب إنتاجًا يتجاوز قدرته، قائلاً بمزاح أنه لا يستطيع إشعال حريق صغير، فكيف سيقوم بإحداث انفجار هائل في إحدى مشاهد الفيلم، ولذلك يلتزم بالأدوات المتاحة أمامه.

وعن سبب تسمية الفيلم بهذا الاسم، أوضح العجارمة أنه يختار الاسم أثناء كتابة السيناريو، وكان اختيار اسم الفيلم يرجع إلى فكرته بأن القوى الثلاث التي تؤثر على فلسطين منذ بداية الاحتلال هي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والناتج هو واحد. .

وفيما يتعلق بالعقبات والتحديات التي واجهها أثناء تصوير الفيلم، قال العجارمة إن الممثلين الذين اختيروا لأداء أدوار الطلاب لم يكونوا قد ظهروا أمام الكاميرا من قبل، وكان عليه تدريبهم على التمثيل أمام الكاميرا، مشيراً إلى أن قلة خبرتهم كانت نقطة إيجابية، حيث ساعدت في تقديم صورة واقعية للطلاب يتحدثون أمام أستاذهم بتردد وارتباك.

ومن خلال حديثه، أكد العجارمة أنه يقوم بنشر الفيلم مجانًا عبر منصات التواصل الاجتماعي وYouTube. استعرض الأمر بمثال يوضح رفضه لفكرة طلب المال مقابل نشر الفيلم، مشبهًا الأمر بطلب دفع ثمن كرتونة ماء بعد فتح بيت العزاء، موضحاً أنه لا يروج للتسلق المالي في هذه الأحداث العزاء العربية.

وعن نتائج الفيلم وردود الفعل، أعرب عن رضاه حيث لم يتلق أي تعليق سلبي أو انتقاد. قيل أن البعض قارن الفيلم بـ "التغريبة الفلسطينية"، على الرغم من صغر حجم العمل، وأشار إلى أن الفيلم يحتوي على معلومات قيمة وواقعية حول بدايات الاحتلال حتى الوقت الحالي.

وفيما يتعلق بخطوته القادمة، بين أنه رغم تواضع إمكانياته وقلة الدعم، يعتبر الدعم واجبًا على كل جهة داعمة، ولكنه لا يتأثر برضاهم إذا كان الدعم يتطلب ذلك، مؤكداً أن خطوته القادمة تعتمد على فكرة جديدة تأتي إليه، وسيعمل على تحقيقها دون تخطيط مسبق.
وختم حديثه بالدعاء للحفاظ على كرامته وغيرته ومروءة العرب، مع التعبير عن حزنه وألمه إزاء ما يحدث في غزة، ورغم قلة حيلته في تغيير الواقع، إلا أنه يؤمن بأنه يمكن أن يساهم في صنع الخير وتغيير الذات لتأثير إيجابي على المجتمع.
لمشاهدة الفلم الضغط على الرابط التالي