الرسائل الملكية في قمة الرياض



بقلم: سعد فهد العشوش

منذ اليوم الأول لاندلاع شرارة الحرب على غزة ، وجهود الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لم تهدأ ولم تتوقف،  وذلك لمنع انتشار هذه الحرب غير المتكافئة والتي ذهب ضحيتها حتى الآن ما يزيد على (11) الف شهيد، وما يقارب (30) الف جريح معظمهم من النساء والأطفال.

كان الأردن وما زال الداعم الأول للأشقاء الفلسطينيين وهو صاحب الفضل بالدفع باتجاه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي نص على ضرورة عودة اللاجئين الى ديارهم كما طالب بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.

ولأن الأردن بقيادته وحكومته وشعبه يؤمن بأن القضية الفلسطينية هي قضية أردنية، فقد وجه جلالة الملك العديد من الرسائل التحذيرية للعالم أجمع، خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية المشتركة والتي عقدت في العاصمة السعودية  ( الرياض)، ومنها ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ووقف التهجير القسري لأهالي غزة، وعدم تحويل القضية الفلسطينية  لبؤرة تشعل الصراع بين الأديان، وأن الأردن لن يتخلى عن دوره اتجاه الشعب الفلسطيني، كما دعا جلالته الى ضرورة إيصال الغذاء والدواء والمساعدات الضرورية الى الأهل في القطاع.

إن ما تحدث به جلالة الملك في قمة الرياض وما سبقها من قمم ولقاءات واتصالات مع زعماء وقادة العالم، من شأنه أن يضع الجميع  أمام مراجعة شاملة لمسؤولياته القانونية والدولية وعدم الكيل بمكيالين، وعلى العالم أن يعي ذلك ويستمع الى خطاب جلالة الملك - خطاب العقل والمنطق  - وإلا فإن المنطقة برمتها تتجه الى المجهول .