ارتفاع خطير للسمنة و أدوية التنحيف تهدد صحة المواطنين ‏

78%‏ نسبة‏ المصابين بـ السمنة في الأردن ‏

خوالدة: تغيير نمط الغذاء أفضل من أخذ أدوية التنحيف

ذنيبات: لا يوجد دراسات تدل على فعالية أدوية التنحيف ومخاطرها ‏


الانباط-غيداء الخالدي‎ ‎


بين المركز الوطني للغدد الصم والسكري والوراثة أن نسبة‏ المصابين ‏بزيادة الوزن و السمنة في الأردن تصل لـ 78% ، وفي ظل الارتفاع ‏المستمر للسمنة يلجأ العديد من المواطنين لدعايات الأدوية واعشاب ‏التنحيف بهدف الحصول على جسم مثالي‎ ‎
وبحسب بيانات مرصد السمنة العالمي، من حيث معدلات السمنة للرجال ‏في الدول يأتي الأردن في المركز الرابع عربيا و 23 عالميا بمعدل ‏‏29.17، أما في ما يتعلق بمعدلات السمنة عند النساء في العالم العربي، ‏تحتل الأردن المركز الثالث عربيا و المركز 16عالميا‎.‎

وحذر رئيس جمعية الغدد الصم والسكري الدكتور عبد الكريم خوالدة من ‏استخدام أدوية التنحيف دون استشارة طبيب اخصائي لكي يحدد للمريض ‏مدة ونوعية العلاج المناسبة له، لافتاً إلى أن أخذ الأدوية المتوفرة في ‏السوق دون استشارة مختص خطير للغاية، لما له من مضاعفات ‏وعوامل خطورة، مبيناً أن العديد من المرضى يأخذون هذه الأدوية ولا ‏يستمر عليه لعدم حصولهم على الفائدة المرجوة.‏

وبين في تصريحات خاصة لـ"الأنباط" أن الفئات الأكثر تضرراً جراء ‏استخدام حبوب التنحيف هم مرضى السكري والضغط والقلب والكلى، ‏لان الجسم من الممكن أن يتأثر من هذه العلاجات لذلك لا بد أن نؤكد ‏على ضرورة إجراء الفحوصات قبل استخدام أي علاج ، موضحا أنه لا ‏يوجد علاج تنزيل وزن إذا لم يقم الشخص بتغيير نمط حياته ، فالية ‏عمل هذه الادوية تكمن بـ إنزال الوزن لكن بشكل مؤقت وبمجرد التوقف ‏عن استخدامه يعود وزنه أسوأ من الأول ،مشدداً على أن الاعتماد على ‏الوجبات الصغيرة والمتعددة ،وتجنب تناول عن الحلويات والعصائر ‏والتخفيف او قطع الخبز الأبيض ، مع ممارسة الرياضة له أثر أكبر من ‏هذه الأدوية ‏‎.‎


من ناحيتها، بينت اخصائية التغذية سميحة ذنيبات لـ"الأنباط" أن أدوية ‏التنحيف لها تأثيرات صحية سلبية على المدى الطويل تحديداً على الكبد ‏والكلى ، وتسبب بنقص الفيتامينات و الجفاف ،لان الية عملها عبارة عن ‏مادة ملينة للجسم ولا يمتص الوجبة بشكل كامل دون الاستفادة من ‏المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة فيها مما يأثر على ‏لوظائف دقيقة في الجسم.‏

واوضحت ان حبوب التنحيف تمنع الجسم من امتصاص الدهون في ‏النظام الغذائي ،والجسم يحتاج لنسبة من الدهون لأنه يوجد فيتامينات ‏ذائبة في الدهون ، مما يؤدي لعدم امتصاص عدد الفيتامينات منها فيتامين‎ ‎‎( A, D,E,K)‎، بالإضافة الى التعب والارهاق الذي يشعر به الانسان، ‏ومن الممكن أن تتطور الحالة الى حصى بالمرارة أو التأثير على ‏وظائف الدماغ‎ .‎

وأشارت إلى ان الصفحات التي تبيع منتجات التنحيف ، تعرض صور و ‏كلام يفيد أن المنتج نتائجه سريعة وفعالة، وهذه المعلومات المنشورة ‏مزيفة لخداع أكبر عدد من المتابعين ، مبينة أن أدوية التنحيف لا يوجد ‏دراسات طويلة الأمد عليها أو عن مخاطرة تناولها‎.‎

وأكدت، أن فعالية أدوية وأعشاب التنحيف محدودة بحسب فترة استخدامها ‏وبمجرد ايقافها يعود وزن الجسم لما هو اسوأ من قبل، فالسمنة أو زيادة ‏الوزن تحتاج لعلاج طويل الأمد حتى لا تعود لصاحبها ، وهذه الأدوية ‏تعزز السلوكيات والأنماط السيئة لأن مستخدميها يظنون انها تنزل ‏الوزن حتى لو تناول صاحبها كميات كبيرة من الطعام‎ .‎