راقب كلماتك .
لا تتعب نفسك لا أمل هناك في الأفق ، الوضع هنا يحتاج إلى تغيير بالكامل ، ثم بعد ذلك قد يتحقق وقد لا يتحقق ما تصبو إليه ، كلمة تسمعها كثيرا .
هل كان النجاح يوما رفيق للذين يستسلمون بسهولة ، وهل نجح اديسون من أول عدد من التجارب في صناعة المصباح الكهربائي ، مع أن من حوله قالوا له بعد الألف الأولى إن الأمر لن ينجح ، نعم لم ينجح الأمر إلا بعد ستة ألاف محاولة ، لم يبق شيئ وصلت له يد اديسون إلا وحاول به ، وناسا حاولت عشر سنوات حتى وصلت إلى محرك المكوك الفضائي أخيرا .
هل نقتل الأمل أم نقتل حتى الأشخاص والفرص بكلماتنا ، كم تحمل كلماتنا من سم زعاف قاتل للكثير من الأمل والأشخاص والأحباب من حولنا ، نعم قد نكون في حالة يأس من ظرف ما ، أو نتيجة إحباط ما ، ولكن هل يجب أن ننشر كل تلك المشاعر السلبية والقاتلة والمحبطة من حولنا .
ونعم والف نعم ، لا يلتفت الأشخاص الناجحون لتلك العبارات وهذا من رحمة الله بنا ، ولكن كم هي فتاكة وقاتلة تلك العبارات .
راقب كلماتك جيدا ومشاعرك جيدا لا تنشر الإحباط والألم ، حتى لو كنت تموت والقيامة قائمة لا تنسى أن تغرس تلك الفسيلة ، لن ينتفع منها أحد ، ولكنها ستبقى أملا للأحياء بعدك هنا ، وزراعة لأمل هناك ينتشر .
محمد الفاتح حررته كلمة ليكون الفاتح ، ويحرر نفسه من قيودها ويعلم أنه يستطيع ، الواقع لن يتغير ، والعدو لا يمنحك السلام ولا الحرية ولا الكرامة ما دمت تفضل السلام على المواجهة .
متى خرجت فرنسا من الجزائر ، متى خرجت بريطانيا من الهند ومن أمريكا .
عندما تمنح السلام لمن لا يستحق يجعلك عبدا له ، تعمل من أجله وتقاتل في سبيله ، استخدمت بريطانيا الجنود الهنود في كل حروبها ، إلا في سبيل تحريرهم .
هم من حرروا أنفسهم .
إبراهيم أبو حويله ...