المقاطعة.. أضعف الايمان
بعد أحداث السابع من أكتوبر وبدء (طوفان الأقصى) ، استيقظ العرب على شعور عارم بالنصر والفخر لما أصاب كيان الاحتلال من صدمه مدوية في حينها ، والذي بدء بالرد الفوري وقام بالقصف المروع لقطاع غزة وأهاليها دون التفريق بين عسكري ومدني وسقط الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات المفقودين إلى يومنا هذا ، مما جعل العالم العربي بحالة تضارب كبير من المشاعر فتارة يسيطر الحزن وتارة الغضب وتارة أخرى اليأس والكآبة بسبب ما نراه من مشاهد مروعة ومؤلمة على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي من قلب الحدث في قطاع غزة ، وطبعًا ولأن العرب لا يملكون شيء لرفع الضربات وصواريخ المحتل الصهيوني سوى الدعاء والتضرع إلى الله وتقديم المساعدات العينية عن طريق الجهات المختصة ،اجتمع غالبية شعوب الوطن العربي والعرب في العالم على إطلاق حملة المقاطعة لمنتجاتهم الاسرائيلية وللمنتجات والمحلات التجارية التابعة للدول الداعمة لهم ، فكانت المقاطعة هي الطريقة الوحيدة والمتاحة لدعم أهل قطاع غزة وللتعبير عن رفض جرائم الكيان الصهيونى ، وبعد عدة أيام متتالية والى يومنا هذا على المقاطعة تبين من خلال أسهم البورصة العالمية لكل ما تم مقاطعته انحدار كبير جدا وتدني مستوى البيع والشراء بالسوق العربي والعالمي مما تسبب لهم بخسائر فادحة بالملايين ، وهذا يعني أن المقاطعة تسببت لهم بمشكلة اقتصادية كبيرة وقامت الشعوب بالضغط بما يسموه القوة الناعمة لتحقيق مطلبهم بوقف جرائم الحرب ضد أهالي قطاع غزة ، بالإضافة لظهور منتجات عربية ومحلية بديلة لمنتجاتهم مما سيساهم بدعم الاقتصاد الوطني والعربي وهو الأحق بالدعم لنزيد القوة الاقتصادية العربية دوليًا ومن هنا أدعو كل قارئ عربي حر بالمقاطعة الأبدية لكل محلاتهم التجارية ومنتجاتهم إلى أن تتحرر فلسطين.
فداء فريد الحمزاوي