بين عزة غزة .. وذل العرب
أكتب هذه السطور ولازالت دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في غزة تسيل .ولم ترتوي شهية قتلة الأنبياء منها بعد.لازال شرف الأمه وحرماتها تنتهك من قبل الشيطان الأكبر صهيون وأعوانه من شياطين متعددة الأجناس والمنابت ولكنها كلها تلتقي بشهوتها للقتل والتدمير والإعتداء على البشر والشجر والحجر والإستيلاء على الأرض وإبتلاع التاريخ وتبديل الحقوق .
منذ اليوم الأول من هذا العدوان الشيطاني الغاشم ونحن نرى فرسان غزة من مدنيين ومقاومه نهضوا من حطام هذا العدوان للدفاع عن بقايا عزة وعروبة ودين أمة بأكملها .كل منهم بما يملك من أمل وإيمان بالله وحب للقاء الله كشهيد وبالكلمة والروح المعنوية وخاصة عند بعض الأطفال الذين يملكون من الشجاعة والقوة التي لو وزعت على أهل الأرض لكفتهم لسنون عدة.ومنهم من يقاوم بسلاح بسيط وبدائي نسبة الى ما يواجهون من تكنولوجيا التدمير والاعدام لكنه يتحول الى سلاح فتاك بالشياطين بين يدي هذه الفئة القليله التي تقاتل عن أمه.
لكن أينكم من ذلك يا عرب ماذا دهاكم وأين وصلتم ؟ لا كرامة ولا شرف ولا مروءة تذكر وأنتم أهلها منذ الخليقة الأولى .ألم تنصرو الضعيف .ألم تكن هذه أخلاقنا قبل الإسلام فلما جاء الإسلام جعلها من واجباتنا العقائدية .ألم نهب لنصرة من يستجير بنا ألم نجوب العالم بصرخة طفل مرة ولنجدة إمرءة حرة مرة أخرى و بكلمة من حاقد أهانت عروبتنا وإسلامنا فأسقطت إمبراطوريات وفتحت مدن وحركت جيوش وغيرت معالم دول إلى الأبد ورسمت تاريخ شرف وبطولات وكرامة.
ماذا دهاكم هل تعودتم الذل. هل صمت أذاننا عن سماع الآف الأطفال والنساء من صرخات الإستنجاد بنا. هل وصل ببعضنا الحال أن يزاول حياته بشكل طبيعي يأكل يشرب وينام لا بل يحتفل بزواج او تخريج او أي مناسبه أخرى وكأن الأمر لا يعنينا .
لن يكون لدينا فرصة أخرى لنستنهض بواقي فروسية عروبتنا فمع نصر غزة وعزتها بإذن الله سنكون قد هزمنا وسقطت مروئنا جميعا فنحن والشيطان الأكبر سواء.
بقلم
د.فوزان البقور العبادي
أمين عام حزب النهج الجديد