مروان المعشر (التلفزيون الأردني)

-للأردن مكانة خاصة في العالم نعرفها جميعا تفوق حجمه الطبيعي وموارده، استثمرنا في العلاقات على مدى عقود من الزمن، وقد برزت العلاقات في هذه الأزمة، في محاولة للتأثير ووقف العدوان. جلالة الملك تحرك فوراً وزار 4 عواصم أوروبية، وكان للأردن دور في القرار (الجمعية العامة)، وجلالة الملكة ربما عبرت عن مشاعر كل أردني وعربي، ولذلك وجدنا تناغماً بين الموقفين الرسمي والشعبي.

-الموقف العربي ليس كما نحب أن نكون، والدول العربية التي يجب أن تتحرك لا تتحرك كما يجب أن تفعل، لذلك يكتسب الموقف الأردن دورا متزايدا فهو من الدول العربية القليلة ليس الذي يتحدث بل يعمل ويستثمر العلاقات الدولية. نحن بحاجة إلى تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية في مسار واحد هدفه وقف العدوان. وعلينا أ، نتحدث عن أهداف سياسية ما بعد العدوان.

-صحيح أن قرار الجمعية غير ملزم لكنه مهم، لأن أمريكا وبعض الدول الغربية تُصور وكأن الرأي العام العالمي ضد فلسطين، لكن هذا القرار يظهر بوضوح أن هنالك أغلبية حتى المستوى الرسمي ضد العدوان الإسرائيلي على غزة وضد العقاب الجماعي على غزة، حتى بعض الدول الغربية التي اخذت موقفا منحازا لإسرائيل مثل فرنسا صوتت مع القرار، وبالتالي تنبع أهمية القرار في رفض العقاب الجماعي، وما تقول إسرائيل أنها تدافع عن نفسها، ومع استمرار العدوان سنشهد تحولا في العالم الغربي تجاه ما يحدث.