أطباء بلا حدود تؤكد أن عمليات جراحية تجرى في غزة بدون تخدير

أكدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم السبت، أن "بعض العمليات الجراحية تجرى في قطاع غزة من دون تخدير عام للمرضى بسبب نقص عقاقير التخدير"، وذلك مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من الشهر الحالي.
وقالت المنظمة، إن العدوان على غزة، أسفر عن استشهاد نحو 7500 مواطن، وإصابة نحو 21 ألف حتى اللحظة، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في القدس ليو كانز في بيان له مساء اليوم السبت "نفتقر إلى عقاقير التخدير، ونفتقر إلى المهدئات، ونجري الكثير من العمليات بنصف جرعات من البنج، وهو أمر فظيع".
وأوضح : "لا يكون الشخص مخدرا بالكامل كما يجب أن يكون، وفي بعض الأحيان، تجرى العمليات من دون تخدير".
وتحدث كانز عن عملية أجريت هذا الأسبوع لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، مضيفا "اضطررنا إلى بتر نصف قدمه اليسرى تحت تأثير تخدير جزئي، على أرضية المستشفى في الممر لأن جميع غرف العمليات كانت ممتلئة".
ولفت إلى أنه يصعب على الطاقم الطبي الاضطرار إلى تحديد الأولويات وفق خطورة الإصابات، وأن هذا الأمر فظيع من حيث الألم والمعاناة، داعيا إلى وضع حد عاجل للقصف الإسرائيلي المتواصل وإدخال المستلزمات الطبية إلى غزة.
وأضاف أنه من بين الضحايا "نستقبل عددا كبيرا جدا من الأطفال والنساء، ما يدفعنا إلى القول إن هناك قصفا عشوائيا".
وأوضح رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية أنه يجري اتصالات محدودة مع فرق المنظمة في غزة بفضل هاتفين يعملان عبر الأقمار الصناعية، مشيرا الى استحالة تنسيق أنشطة المنظمة بعد قطع الاتصالات بشكل كامل في قطاع غزة".