العدوان على غزة هل يؤجل قمة المناخ؟؟؟

محاسنة: القمة ستكون مسرح لعرض القضية الفلسطينية

الأنباط – ميناس بني ياسين


أقل من 40 يوم على انطلاق قمة المناخ COPE 28 في الإمارات والذي يسعى إلى العمل المناخي الدولي والتصدي لأزمة المناخ عبر إعداد الجداول والخطط الاستراتيجية وتحديد الأهداف المتعلقة في الدول التي تحقق نتائج في العمل المناخي العالمي، إلا أن المؤشرات الأولية تضع أمام الخبراء والمحللين أن العدوان الوحشي المستمر على قطاع غزة منذ 20 يوماً لربما سيؤدي نحو تأجيل قمة المناخ، لا سيما في ظل الخلافات العربية الاسرائيلية والعربية الدولية.

فـ بالإشارة إلى عدوان الاحتلال على قطاع غزة بالمجازر والإبادات التي أقامها على المدنيين العُزل والأطفال والنساء يؤكد على أن الموقف الدولي وردود الفعل العربية والدولية تغيرت تجاهه وهذا ما يشير إلى توقعات تأجيل القمة.

ومن الجدير ذكره أن دولة الإمارات الشقيقة تستضيف أكبر قمة ومؤتمر دولي وهو أهم مؤتمر عالمي للتصدي لتداعيات تغير المناخ وستقوم بجهود كبيرة لرسم خريطة مميزة وواضحة لاحتواء ما تسبب به التغير المناخي والمساهمة لتحقيق طموحاتها في الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وفي سياق أخر أكد الدكتور دريد محاسنة في حديثه لـ "الأنباط" أنه ومن وجهة نظره لا يجب إلغاء القمة، لا سيما وأنها قمة تجميعية لقضية بيئية كبيرة، وما يفعله الاحتلال إبادة جماعية يجب عرضها في القمة، ويجب التساؤل لما لا يصل العالم إلى حل سلمي ويوقف العدوان الإسرائيلي.

وأكد أنه لا يجب التقوقع والتراجع وترك المسرح لإسرائيل ومن يساندها علاوة على أن القمة تجمع الكثير من الشرفاء وممن يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية والقضايا العربية فلا يجب صدهم وإلغاء أو تأجيل القمة التي تجمع كل هذه الشعوب، إلا في حال اقتضى الأمر إلغاءها لظرف كبير في استمرار المجازر والإبادات.

وأضاف أنه "من المهم جداً في قمة المناخ ذكر الفعل الذي تقوم به اسرائيل في قطع المياه و الكهرباء والغذاء عن أهالي قطاع غزة وكيف لها هذا الفعل وكيف تطالبون بمناخ جيد والمياه لا تصل وممنوعة في مناطق معينة".

وأجاب أنه من السابق لأوانه الحديث حول الاتفاقيات التي قد تُلغى بسبب الخلافات العربية الاسرائيلية والعربية الدولية وأنه من المهم هو إيقاف شلال الدم في غزة وحماية الأطفال والأبرياء فيها، وأكد أن القمة ستكون مسرح لعرض قضايا العرب والقضية الفلسطينية لا سيما وأنها في دولة كبيرة شقيقة تسعى للأفضل في استضافة القمة.

ومن المتوقع أن يكون الحضور في القمة أكثر من 70 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والوزراء والمنظمات الحكومية والقطاع الخاص والشباب.

وتظل تلوح التسؤلات إلى حين بدء القمة كيف ستكون نتائج المؤتمر وهل سيؤثر العدوان على غزة في مخرجاته؟ وكيف سيكون موقف الدول وتعاملها مع الدول الأوروبية المنحازة لـ الاحتلال من غيرها.