ثمّن حزب الميثاق الوطني مضامين خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة اليوم السبت، وما أكد عليه جلالته بأن "هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين ولن ينتهي إلا بحل عادل وشامل يعطي الفلسطينيين حقوقهم ودولتهم"، رافضاً جلالته بشكل قاطع "التهجير القسري للفلسطينيين"، معتبراً ذلك "خطاً أحمر"، كما رفض تجويع المدنيين وفرض عقاب جماعي على سكان غزة.
وجدد الحزب، في بيان صادر عنه اليوم، عقب اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب برئاسة أمينه العام الدكتور محمد المومني في محافظة إربد، مطالبته المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان همجي وجرائم حرب وإبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ومحاولة إجبار أهل الأرض من أبناء شعبنا الفلسطيني على الهجرة ومغادرة أرضهم ضمن المخطط الذي تسعى لتحقيقه سلطات الاحتلال.

وقال الحزب إن ما يجري من حرب إبادة وما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة يستوجب على المجتمع الدولي إعادة النظر في تحكيم ضميره، ففي الوقت الذي يدعم فيه الشعب الأوكراني بالسلاح والمال للدفاع عن أرضه يدعم المحتل في غزة بكل الإمكانيات العسكرية والمالية والسياسية لقتل المدنيين في قطاع غزة، ليتجاوز عدد القتلى والمصابين الآلاف، فضلا عن إعاقة دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة، وقطع المياه والكهرباء عن القطاع أمام مسمع العالم أجمع.
وأضاف الحزب أننا إذ "نشيد بالموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومتابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وجهود الشعب الأردني العظيم والحكومة والبرلمان والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني كافة، لنرفض في الوقت ذاته محاولات التشكيك من قبل ثلة قليلة بهذا الموقف الأردني المشرف والثابت، وكذلك رفض جميع محاولات القيام بأعمال العنف والتخريب للممتلكات العامة والخاصة على أرضنا الأردنية، ونحيي نشامى قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي، ونشامى الأمن العام والمخابرات العامة، على ما يبذلونه من جهود كبيرة في حماية أمن الأردن والأردنيين، وتقديم دمائهم الطاهرة دفاعا عن هذا الحمى العربي الهاشمي".
كما دعا حزب الميثاق الوطني أبناء الشعب الأردني إلى عدم الالتفات لكل من يحاول تشويه صورة الموقف الأردني الذي عبر عنه جلالة الملك منذ اليوم الأول من العدوان الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، عبر تواصله الدائم والمستمر مع الزعماء والمسؤولين العرب والعالم من أجل إيقاف الحرب على أهلنا الصامدين، وإيصال المساعدات الإنسانية، ورفضه لمخططات سلطات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، داعيا الميثاق الوطني الأردنيين إلى التلاحم وتوحيد الصف وعدم حرف البوصلة عما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية.
وطالب بمواصلة جهود الميثاق لنصرة الأهل في غزة والتلاحم مع الموقف الأردني الرسمي والشعبي.
وكان حزب الميثاق نظم، اليوم السبت، في بلدية إربد وقفة لنصرة الأهل في غزة تخللها خطابات تؤكد التلاحم العميق بين الأردن وفلسطين، وهذه الوقفة هي الثالثة للحزب بعد أولى بالبقعة وثانية في بني كنانة موطن أول شهيد اردني على ثرى فلسطين كايد مفلح العبيدات.
من جانب آخر، أعلن حزب الميثاق الوطني مواصلة فعالياته الوطنية في تنظيم الوقفات الاحتجاجية المعبرة عن وجدان وضمير الأردنيين في رفضهم للحرب على قطاع غزة، والمطالبة برفع الحصار عن القطاع، ومحاكمة قادة سلطة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على ما اقترفته أيديهم من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين في غزة، معلنا إطلاق حملة للتبرع بالدم للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم بمحافظة أربد من الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة الرابعة عصرا.
وعلى هامش هذه الفعاليات، افتتح الحزب مقره الرسمي في إربد ليكون مركزا سياسيا لمواقف الحزب ونشاطاته وعلى رأسها الوقوف بجانب الأهل في غزة.