متى سيسقط الاردن؟!..

متى سيسقط الاردن؟!..

امنية يتمناها اعداء الاردن المرابط القابض على الجمر.. والتي لا ولن ياتي اليوم الذي يفروحون بما تمنوا..

على المحك يظهر الذي يضمر الغدر.. وعند الأزمات والملمات يظهر الرويبضة والمنافق والحاقد والخائن.. وعند الشدائد يظهر الرجال الرجال..

مر الاردن بالكثير من المحن.. وما زادته الا صلابة وعزيمة وشموخا ووضوح للرؤية ومعرفة بمن هم على الحق.. ولم يهن ولم يستكن ولم يستسلم لكل ما يحاك ضده من مؤامرات خسيسة من القريب قبل البعيد..

الاردن البلد الصغير بجغرافيته.. الفقير بامكاناته المادية.. الكبير المكانة والقدر.. الحليم على كل من حاول النيل منه بقصد او بسذاجة.. الواعي لكل ما يدور بداخله وحوله.. المتمسك بثوابته القومية والاسلامية.. المحتضِن لكل مستضعف ومقهور.. الضامن لأمن كل من هو على ارضه..

الاردن بلد الرباط الذي أخذ على عاتقه هَم كل الاخوة العرب.. فتقاسم الارض ولقمة العيش والدواء والكساء مع كل من انتخى واحتمى به.. على الرغم من كل ما يعانيه من ضيق وتضييق..

 هذا هو الاردن الشامخ والعصي على شواربكم وانوفكم المكسورة.. والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الدنيئة المعلنة وغير المعلنة..
هذا هو الاردن الذي يتمنى اعداءه المعلنين والمختبئين كالجرذان بهيئة بشر منافقين ينتظرون اللحظة للاحتفال بسقوطة وتحويله مسرحا للفوضى والدمار لا سمح الله..

سانتظر ساعتين في طابور للتدقيق الامني.. خير من ان انتظر يوما لكي اصل الى بيتي المهدوم لا سمح الله..
وسانتظر ساعتين في طابور التدقيق الامني.. خير لي من ان انتظر ساعات لاحصل على زجاجة كاز اطبخ عليها طعام ابنائي..
وسانتظر ساعتين على الطابور للتدقيق الامني.. خير من ان انتظر يوما لاحصل على دواء.. وقد لا اجده لا قدر الله..
وسانتظر ساعتين في في طابور التدقيف الامني.. خير من ان انتظر يوما لاحصل على رغيف خبز..

فتحية اجلال واكبار لكل اجهزتنا الامنية.. وقواتنا المسلحة التي لا ولن تتوانى عن الحفاظ على امننا وسلامتنا.. رغما عن كل ما يقال بحقها.. ورغما عن كل الكلام والهتافات والدعوات التي في ظاهرها خير.. ولاكنها في الباطن سم زعاف وشر على امننا.. ولن نكون الا عونا وسندا لها.. ولن نستنزف طاقاتها التي نريدها في اكمل صورة لدرء اي طارئ قد يحدث لا سمح الله.. ولن نكون كمن يخربون بيووهم بايديهم..

وكلنا خلف القيادة الرشيدة العارفة بما يحاك بنا في السراديب والغرف المغلقة.. والتي ما توانت في الوقوف مع شعبها في كل الظروف والمحن.. ولن نطلب الا مزيدا من ضبط الامور لكي ننعم بامن وسلام.. ونكون على اهبة الاستعداد لاي حالة تستهدف الاردن بكل مكوناته..

ونقول لقيادتنا نحن معكم في كل ما تسعون له لوقف البطش والظلم عن اخوتنا واهلنا في فلسطين كلها.. وسلمت جهودكم التي لا تخفى على كل حر شريف.. ولا ينكرها الا كل حاقد بغيض.. ولا نطلب منكم الا كل مستطاع.. ولن نطلب منكم جر الاردن الى الانتحار..

حمى الله الاردن من ان يكون يوما وطنا بديلا لاي كان.. وان يكون مرتعا للفوضى والعبث من قبل اي متآمر او ساذج لا يعلم ما يخفيه لنا عدونا الذي لا ولن يرتاح الا اذا انحرفت بوصلة ابناءه عن عدوهم وسقط الاردن لا قدر الله..
محمود الدباس - ابو الليث..