الاتحاد البرلماني العربي يثمن ثبات وصمود الشعب الفلسطيني في غزة

البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي يؤكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس


البيان الختامي يدين بأشدّ وأقسى العبارات إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بكل فئاته

البيان الختامي يطالب الأسرة الدولية التدخل العاجل لوقف انتهاكات الكيان الإسرائيلي ومحاولته عزل غزة وقتل شعبها

الانباط


أكد البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي، دعم رؤساء البرلمانات والمجالس العربية للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

جاء ذلك في بيان صدر عن المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد في بغداد اليوم الأربعاء.

وثمن رؤساء المجالسَ والبرلمانات العربية ثبات وصمود الشعب الفلسطيني الذي تحمَّل جرائم الاحتلال لعقود طويلة.

وجددوا الوعد والعهد بأن قضية فلسطين العروبة والتاريخ، ستبقى منارةً للحق في وجه الباطل، وبوصلة العرب والمسلمين في جميع أصقاع الأرض، بشعبها وترابها ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وتبنى المجتمعون تقديم بند طارئ ضمن اجتماعات الدورة (147) للاتحاد البرلماني الدولي والمزمع عقده في 23 الشهر الحالي، والذي يتضمن (وقف الحرب على غزه وايقاف انتهاكات حقوق الانسان).

ودان البيان الختامي بأشدّ وأقسى العبارات إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بكل فئاته، لا سيما المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، في محاولة فاشلة منهم لكسر إرادة الشعب وإنفاذ التطهير العرقي على أوسع نطاق، والتهجير القسري ، وتصفية القضية الفلسطينية.


وأكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني واخرها قصف مستشفى المعمداني ، سيؤدي إلى انفجار لا سابق له في كامل الأرض العربية ، فضلاً عن توسيع دائرة القتل الجماعي وشريعة الغاب، التي تحاول إسرائيل الترويج لها منذ العام 1948.


وطالب الأسرة الدولية التدخل العاجل والفوري، وقول كلمة الحق في وجه انتهاكات الكيان الإسرائيلي، ووقفها وايقاف الجرائم بحق الإنسانية، والمحاولات لعزل غزة وقتل شعبها.

كما طالب بوقف اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود على المسجد الاقصى وكنيسة القيامة والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في قرى ومدن فلسطينية محتلة.

وقال إن نهج ازدواجية المعايير، الذي تستخدمه بعض الدول والتي تساوي بين الجلاد والضحية ، يفقدها مصداقيتها ومكانتها كلاعب دولي يتبنى الديمقراطية ومناصرة حقوق الإنسان والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.


وأكد البيان التمسك بالقرارات الأممية، والمبادرة العربية للسلام، والتي مثّلت توافقاً عربياً ، للمحافظة على حقوق الفلسطينيين كاملًة غير منقوصة، ولن يكون ذلك الا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس .

ودعا البرلمانات الدولية والهيئات لاتخاذ موقف لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني وادانة العقاب الجماعي والترحيل القسري وقتل الابرياء الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزه وكذلك الاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا.

كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية لتحمل مسؤولياتها بإيقاف الحرب فوراً والعمل لفتح المنافذ لإيصال المساعدات الانسانية والاغاثية الى فلسطين.

وأكد الرفض بشكل قطعي لأية دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزه بالأدوات العسكرية لما تشكله من تصفية للقضية الفلسطينية وضياع للحق الفلسطيني ونشر حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها .

وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور عبد الرحيم المعايعة، الذي ترأس وفدا برلمانيًا أردنيًا، قد دعا البرلمانات العربية لمواقف موحدة رفضاً للعدوان على غزة ومواجهة دعوات تهجير الأشقاء الفلسطينيين.

وقال المعايعة إن ما يقوم به الكيان الغاصب في قطاع غزة، ما هو إلا جريمة حرب مارس فيها المحتل شتى صنوف التعذيب والدمار والتنكيل بحق شعب أعزل.

ودعا المعايعة البرلمانات العربية إلى مساندة الموقف الأردني الذي عبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني منذ بداية العدوان على غزة، واتخاذ مواقف واضحة، متطلعاً إلى أن يتم تضمينها في البيان الختامي للمؤتمر، وعلى رأسها تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب والعمل على فتح ممرات إنسانية عاجلة بهدف إدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة وحماية المدنيين، والتنبه لخطورة محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في غزة أو في الضفة الغربية، ورفض أي محاولة لترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.

كما دعا المعايعة إلى مخاطبة البرلمانات الدولية لتعرية المحتل وما يقوم به من ممارسات عقاب جماعي لسكان قطاع غزة، ودعم الموقف الأردني في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس عبر الوصاية الهاشمية على المقدسات.


ويضم الوفد الأردني: مساعد رئيس مجلس النواب ميادة شريم والعين محمد خير العبابنة والعين عبدالله المطر والنائب علي الطراونة والنائب محمد تيسير بني ياسين وعلي الطراونة .

وكان رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب في جمهورية العراق الشقيق،محمد الحلبوسي، دعا لعقدالمؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، من أجل نصرة غزة وفلسطين، ووقف الهجمات الإسرائيلية الهمجية على استهداف المدنيين وانتهاك جميع المحرمات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي .