العدوان الإسرائيلي على غزة وأثره على السياحة

الخصاونة: البرامج المشتركة بين الأردن وفلسطين أُلغيت بنسبة 100%


نزال: يجب تعويض النقص في السياحة الوافدة عبر تطوير السياحة الداخلية

الأنباط - يارا بادوسي

تأثر القطاع السياحي في الأردن بتداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة ، حيث أُلغيت حجوزات السياحة الوافدة إلى المملكة وأُجِلَ بعضها، بحسب مصدر سياحي الذي أشار أنه تم إلغاء وتأجيل الكثير من الحجوزات السياحية والرحلات المشتركة بين الأردن وفلسطين المحتلة بعد عملية طوفان الأقصى ومنذ بدء القصف الوحشي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحرب على غزة أدت إلى تراجع أعداد السياح بشكل كبير، كنوع من التخوف من الأوضاع الأمنية على مستوى الإقليم.

وبدوره بين عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة أن الأردن بمعزل عن الوضع الموجود بالشرق الأوسط خاصة الحرب على غزة، مؤكدًا أن البرامج السياحية في الأردن تنقسم إلى قسمين الأول الأردن فقط والثاني البرامج المشتركة بين الأردن والأراضي الفلسطينية وهي التي تأثرت بشكل كبير.

وأشار إلى أن البرامج المشتركة أُلغيت بنسبة 100% جراء العدوان على غزة موضحًا أنه لم يتم إلغاء أي من البرامج السياحية للأردن، مبيناً أن هناك تساؤلات من قبل الوكلاء بالخارج والزوار فيما يخص الوضع الأمني والاستقرار وإن كان هناك إغلاقات للمطارات، لافتًا إلى دور الجمعية هنا في التأكيد على أن الأردن آمن وخال من المشاكل.

من جهته، أكد المستثمر السياحي ميشيل نزال في حديث خاص لـ "الأنباط" أن الأحداث الواقعة في غزة والصراعات في المنطقة تؤثر بشكل كبير على القطاع السياحي في الأردن، مبينًا أن الرحلات السياحية التي أُلغيت من زوار أوروبا وغيرها كانت بسبب قلق السياح بشأن الاستقرار الإقليمي والأمان، منوهًا لخطر التراجع في عدد السياح الوافدين إلى الأردن وما يترتب على القطاع من تأثيرات سلبية جراء ذلك التراجع.

وأضاف، أنه لا بد من التغلب على تأثير الأحداث السياسية والأمنية على القطاع السياحي في الأردن وتوفير مصادر بديلة للدخل السياحي، وتعويض النقص في السياحة الوافدة من خلال تطوير السياحة الداخلية وتشجيع المحليين على استكشاف الجمال الطبيعي والتراث الثقافي للأردن، إلى جانب التنويع في القطاع السياحي وتطوير أنواع جديدة من السياحة وتفعيل السياحة الثقافية والتعليمية والبيئية والصحية والدينية وسياحة المؤتمرات، لفتح آفاق جديدة لاستهداف شرائح مختلفة من السوق السياحية.
ولفت إلى أهمية تقديم عروض وتخفيضات جذابة للسياح لجذبهم إلى الأردن، والتعاون مع منظمات دولية وحكومات أخرى لتعزيز الأمان واستعادة ثقة السياح في الأردن كوجهة سياحية. مشيرًا إلى مدى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص وأخذ رأي الخبراء والمختصين في صناعة السياحة لتطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز القطاع السياحي وتعويض التأثيرات السلبية للأحداث السياسية والأمنية."