وقفة تضامنية تنديدا بمجازر الاحتلال تجاه غزة أمام مجمع النقابات وتوقف عن الترافع ومسيرة للمحامين 

نقباء: نطالب بممارسة الضغوط لكسر حصار غزة وندعم صمود الشعب الفلسطيني 

 

نفذ مئات النقابيين وقفة تضامنية أمام مجمع النقابات المهنية تنديدا بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، والتي كان آخرها استهداف المستشفى الأهلي المعمداني الذي ارتقى فيه نحو (500) شهيد، ومئات المصابين والمفقودين.

 

وأكد رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن مجالس النقابات والهيئات العامة للنقابات تجدد عهدها والتزامها بواجبها تجاه الأشقاء في قطاع غزة وتجاه فلسطين وأهلها ومدنها، وتقف كتفا وسندا لهم.

وبين أن عملية طوفان الأقصى شكلت تصعيدا باهرا  واستحكاما لثقافة المقاومة ورؤية حاسمة واتكاء نستشرف به المستقبل والحرية والنهار. 

وثمن رئيس مجلس النقباء الموقف الرسمي الذي مثله جلالة الملك بإلغاء الاجتماع الرباعي في عمان كرسالة سياسية واضحة عبر عنها جلالته باجتماعه مع قيادة الجيش العربي وكبار رجالات الدولة بإدانته العدوان ورفض التهجير والعمل على كسر الصورة النمطية الكاذبة الذي روج لها الاحتلال والعمل الجاد والدؤوب من اجل إيصال المساعدات الغذائية والطبية الى قطاع غزة.

وطالب المهندس سمارة بممارسة المزيد من الضغوط واستخدام ما يملكه الأردن من أوراق لكسر الحصار عن غزة، إضافة إلى دعم المستشفى الميداني الذي اقامته القوات المسلحة في غزة بالأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر البشرية، مبينا أن هناك أكثر من 400 طبيب وممرض تطوعوا للذهاب الى قطاع غزة.

وأشار إلى أن العدوان البربري الهمجي على مستشفى الأهلي المعمداني وارتقى بسببه مئات الشهداء جاء بدعم واسناد من الولايات المتحدة الراعية والشريكة للكيان الصهيوني في هذا العدوان، الأمر الذي يؤكد أن الكيان الصهيوني هو ذراع متقدم للليبرالية الغربية، ورأس حربة لاستمرار تجزئتنا واستغلالنا ونهب خيراتنا، وهو ما يدفعنا الى وحدة الامة في مواجهة هذا الاستعمار والوقوف خلف المقاومة كرهان وحيد في معركتنا ضد الاحتلال وداعميه. 

وجدد المهندس سمارة تأكيده على موقف النقابات المهنية الرافض لكل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، مطالبا بطرد السفير الصهيوني من عمان وتطهير ارض عمان من رجس الصهاينة.

وألقى عدد من نقباء النقابات المهنية كلمات خلال الوقفة اكدوا فيها على خيار المقاومة ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وطالبوا بممارسة الضغوط لكسر حصار غزة، واكدوا استعدادهم لتقديم المساعدات اللازمة لدعم صمودهم في وجه مخططات التهجير.

وكانت نقابة المحامين قد نفذت توقفا عن الترافع وقيد الدعاوى أمام كافة محاكم المملكة احتجاجا على جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزه وكافة مواقف الدول والجهات الداعمة له واستنكارا للجريمة الصهيونية في المستشفى الأهلي المعمداني.

واعتبرت النقابة في قراراتها التي اتخذتها خلال جلسة طارئة عقدتها برئاسة نقيب المحامين يحيى ابوعبود عقب الجريمة الصهيونية في المستشفى المعمداني وانتهت فجر امس، بأن الاعتداء الذي طال المستشفى وأسفر عـن ارتقـاء أكثـر مـن 500 شهيد مـن الأطفال والنساء والشيوخ والجرحى، "جريمة حرب وإبادة بشرية وضد الإنسانية". 

وشارك مئات المحامين بروب المحاماة في المسيرة التي دعت لها النقابة، والتي انطلقت من قصر العدل  باتجاه مجمع النقابات المهنية وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها النقابات المهنية أمام مجمعها.

وقررت النقابة مطالبة ومخاطبة الحكومة ومجلس الأمة بإلغاء اتفاقية وادي عربة، كما قررت مطالبة ومخاطبة الحكومة بسحب السفير الأردني لدى الكياني الصهيوني المجرم.

وثمنت النقابة مواقف الدول والجهات والأفراد المساندين لحق الشعب الفلسطيني والرافضين

للعدوان على غزه.

ودعت لجنة الإسناد القانوني للبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة مجرمي الحرب

في الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية والاختصاص العالمي لجرائم الحرب والإبادة.

واكدت النقابة على اهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين

ودعـم مـوقـف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في موقفـه الـداعم لوقف العدوان وإلغاء قمة عمان التي كان مقرراً انعقادها في هذا اليوم.

وقرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم.