مسؤولة أممية: القطاع الصحي بغزة وصل نقطة الانهيار

قالت مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الصحة، تلالينغ موفوكينغ، إن القطاع الصحي في غزة وصل إلى نقطة الانهيار.
وطالبت موفوكينغ، في بيان اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تصعيد الصراع، وحماية واحترام حق الجميع في الصحة، وحماية البنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين في مجال الصحة وفتح الممرات الإنسانية.

وقالت، إن شن المزيد من الهجمات على قطاع غزة المحاصر يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة، مشيرة الى
أن ما لا يقل عن 12 عاملا صحيا قضوا خلال القصف الاسرائيلي وتضرر 24 مرفقا صحيا في غزة منذ تصاعد العنف في المنطقة.
وطالبت موفوكينغ، "أطراف النزاع وشركاءهم الدوليين بضمان الوصول السريع ودون عوائق إلى الإمدادات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء"، لافتة الى "تضرر البنية التحتية الطبية في غزة بشكل لا يمكن إصلاحه".
وقالت، إن مقدمي الرعاية الصحية في وضع مزر مع محدودية الوصول إلى الإمدادات الطبية والظروف التي لا تسمح لهم بتقديم الرعاية الصحية في الوقت المناسب وبجودة عالية.
وأضافت، ان "الشعب الفلسطيني مهجر منذ أكثر من 75 عاما والأرض الفلسطينية المحتلة تخضع للاحتلال العسكري منذ أكثر من 56 عامًا، وهو احتلال ينطوي على غياب المساءلة، والتهجير والهدم المستمرين، والقيود على الحركة، والتمييز العنصري المنهجي"، لافتة الى أن "العاملين في المجال الإنساني والأطباء والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والصحفيين يواصلون عملهم تحت القصف".
ووثقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 111 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك 48 هجوما على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 من العاملين في المجال الصحي.
وقالت موفوكينج، إن إسرائيل تمنع دخول الإمدادات الأساسية إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والأدوية والمستهلكات الطبية والمعدات، مشيرة الى "إن قطاع غزة يعاني من القصف المستمر والدمار الهائل".
وأكدت أن الأسر الفلسطينية تحتاج إلى إمدادات عاجلة من الغذاء والماء والمأوى والوقود والرعاية الصحية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي والإسعافات الأولية النفسية، داعية "إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأن تتوقف الدول الأعضاء عن قرع طبول الحرب".