يوم علمي بعنوان "مكبات المخلفات الصلبة بين التحديات البيئية والفرص الاستثمارية"

يوم علمي بعنوان "مكبات المخلفات الصلبة بين التحديات البيئية والفرص الاستثمارية"
 
عقدت لجنة المياه والبيئة النقابية في نقابة المهندسين الاردنيين، يوما علميا بعنوان "مكبات المخلفات الصلبة بين التحديات البيئية والفرص الاستثمارية"، وذلك بحضور نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، وعضو مجلس النقابة المهندس عماد الدباس، ورئيس فرع نقابة المهندسين في محافظة الكرك المهندس وسام المجالي وامين عام النقابة المهندس علي ناصر، ونائب رئيس اللجنة المهندس احمد عليمات، وبمشاركة واسعة من الشركاء في الوزارات المختلفة ومجالس المحافظات.
 
وقال نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد إن موضوع اليوم العلمي حول مكبات المخلفات الصلبة والتحديات البيئية والفرص الاستثمارية هو الهم الرئيسي للبلديات، مبينا ان هناك جزءا مهما من نفقات وموازنة البلديات يتم صرفها على ادارة النفايات بشكل عام، حيث تستهلك ما لا يقل عن 25% من موازنة بعض البلديات، في حين تبلغ 80 الى 90% في بلديات اخرى، واشارات نفقات امانة عمان تقدر ب 75 مليون دينار سنويا على ادارة النفايات.
 
وأكد أن موضوع ادارة النفايات بالاضافة الى الكلف العالية يتطلب جهدا كبير ولابد من اخذ اجراءات عملية لتخفيف المبالغ وتسهيل عملية اداره النفايات في البلديات، لافتا أن أمانة عمان كانت قد أطلقت خطة لإداره النفايات عام 2014، كما تم اطلاق الخطة الوطنية لادارة النفايات من قبل وزارة الادارة المحلية عام 2015 وهي قيد التحديث مع خطه التحديث الاقتصادي لدمج الاقتصاد الدائري وسياسات التغير المناخي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة والتزامات الدولة الاردنية الدولية، كما تم اصدار القانون الاطاري لادارة النفايات عام 2020 لتنظيم عملية ادارة النفايات بين جميع الجهات من وزاره الادارة المحلية ووزارة الاشغال ووزارة الزراعة والجهات الاخرى.
 
وتحدث المهندس مسعد عن مكبات النفايات في الأردن، من مكب الرصيفة الذي يتم توليد الكهرباء من الغازات الصادرة عنه للتخفيف من اثاره البيئية كاول مشروع من هذا النوع في المنطقة ويتم بيع شهادات الكربون حيث يصل الدخل من ذلك حوالي نصف مليون دولار سنويا، واشار الى انه يتم انتاج 4.6 ميجا واط من مكب الغباوي، واشار الى مكب الاكيدر في الشمال الذي يتم تاهيله وبين  ضرورة اتخاذ اجراءات للتخفيف من كميات النفايات التي تورد الى المكبات واتخاذ اجراءات بديلة منه اعادة الاستعمال للمواد والفرز والتدوير وكذلك التعامل مع النفايات بطريقة مختلفة للتخلص منها وتحويلها الى طاقة وهذا ما يحصل في الدول المتقدمة حيث اصبحت مكبات النفايات من الماضي.
 
وأضاف المهندس مسعد أن النفايات الصلبة تشمل ايضا النفايات الناتجة عن المواد الانشائية والحفريات والهدم، والكمخة السائلة الناتجة عن بعض الصناعات كالصناعات الهندسية ومناشير الحجر والزيبار والنفايات الصناعية الخطرة التي خصص لها مكب السواقة والتي يجب التخلص منها لخطورتها على البيئة والاستفادة منها، واشار الى النفايات الالكترونية التي ازدادت بشكل كبير في السنوات الاخيرة والتي تحتوي على عناصر ثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم والتي لها تأثير خطر على البيئة ويمكن الاستفادة منها من خلال جمعها وبيعها والتي يصل سعر الطن منها لحوالي اربعة الاف دولار تقريبا.
 
وقال نائب رئيس اللجنة المهندس احمد عليمات، إن اليوم العلمي الذي عقدته اللجنة سيتحدث به نخبة من الزملاء الخبراء في مجال ادارة النفايات الصلبة بدءا من تقييم الاثر البيئي وانتهاء بالفرص الاستثمارية التي يمكن للقطاع الخاص الاستثمار بها، مبينا أن ملف ادارة النفايات الصلبة من اهم القضايا البيئية التي تتطلب من الحكومة الاهتمام بها سواء من قبل وزارة البيئة او وزارة الادارة المحلية وامانة عمان الكبرى والبلديات في كافة انحاء المملكة.
 
واشار الى ان معدل تولد النفايات للشخص الواحد في المملكة يبلغ حوالي 0.8 الى 1كيلو جرام للشخص الواحد، وهذا يشكل حوالي 3,000,000 طن من النفايات الصلبة المتولدة سنويا، اضافة الى اكثر من مليون متر مكعب من المخلفات الحيوانية، وغيرها من انواع النفايات الصناعية والطبية والالكترونية، مبينا أن لهذه النفايات تاثيرات كبيرة على البيئة بشكل عام خاصة فيما يتعلق بظاهره التغير المناخي وتلويث المصادر المائية.
 
ولفت إلى أن البيئة الاردنية تواجه تحديات كبيرة تتعلق بإدارة النفايات، اهمها ظاهرة الالقاء العشوائي في شوارع المدن والقرى والمتنزهات وغيرها، اضافة الى تحديات متعلقة بكيفية ادارة النفايات ومعالجتها ومعالجة النفايات الناجمة عن القطاعات المختلفة حسب افضل المعايير العالمية للمحافظة على البيئة بشكل عام والصحة العامة بشكل خاص.
 
وحضر اليوم العلمي، مجالس الخدمات المشتركة، حيث أشارت إلى ان إدارة مكبات النفايات البلدية الصلبة والمحطات التحويلية تتم من قبل مجالس الخدمات المشتركة التابعة لوزارة الإدارة المحلية، في حين يتولى مجلس الخدمات المشتركة والذي يتم تشكيله وتعيين رئيسه من قبل الوزير وفقا لنظام مجالس الخدمات المشتركة رقم (66) لسنة ٢٠٢٢ – نظام معدل لنظام مجالس الخدمات المشتركة، ويتولى مجلس الخدمات المشتركة مهام عدة وفقا للنظام المذكور من اهمها انشاء مكبات للنفايات والمحطات التحويلية ومنشات النفايات الصلبة وإدارتها والتخلص منها والاستثمار فيها. 

وتمت دعوة مجالس الخدمات المشتركة لحضور هذا اليوم العلمي للاستفادة من أهم التقنيات الحديثة في إدارة وتشغيل مكاب النفايات وتسليط الضوء على أحدث التقنيات المستخدمة في معالجة العصارة وتجميع الغازات الناتجة عن طمر النفايات كفرص استثمارية لمشغلي مكاب النفايات. 

وتناول اليوم العلمي محاور حول تقييم الاثر البيئي للمكبات وعناصر التصميم الانشائي للخلايا، وطبقات التبطين ومواد العزل وتكنولوجيا كشف التسرب، إضافة إلى أنظمة استرجاع الغاز في المكبات وغيرها من المحاور.