الرؤية الملكية .. والتدريب المهني


يُعدُّ التدريب المهني ضرورة مُلحة لسد حاجة سوق العمل من الفنيين والمهنيين، وقد حظي تعليم الإنسان وتدريبه الاهتمام الكافي من الدولة الأردنية منذ نشأتها، وهو ما ظهر جلياً في كتب التكليف للحكومات المتعاقبة وفي خطب العرش وفي الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه).
تعتبر مؤسسة التدريب المهني من المؤسسات الحكومية الهامة ، حيث تهدف إلى النهوض بالتعليم ونشر التدريب المهني بدلا من النظري، كما أنها تسعى لتحديث وتطوير البرامج التدريبية المهنية والتقنية وتقديم خدماتها لكافة المواطنين بكافة مستوياتهم التعليمية من مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة، سواء كان ذلك برامج الاعداد المهني بمستوياتها المختلفة، او برامج رفع الكفاءة للعمال الممارسين في سوق العمل، وتتنوع البرامج التدريبية  التي تقدمها المؤسسة كخدمات التدريب والاستشارات في مجال السلامة والصحة المهنية للحد من الحوادث في مواقع العمل، وتدريب المدربين والمشرفين في النواحي المسلكية والادارية، وتطوير عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
توجه الشباب للتدريب المهني ودخول قطاعات عمل جديدة والذي يتوافق مع رؤية جلالة القائد وولي عهده الأمين قدوتنا لتمكينهم ومساعدتهم في بناء مستقبلهم وتعتبر أهمية التعليم المهني التقني الذي له دور مهم في تمكين الشباب ومساعدتهم للانخراط في سوق العمل وليساهموا في التنمية الاقتصادية المحلية وتخفيض معدلات البطالة بين صفوف الشباب.
وخلال متابعتي لواقع التعليم المهني والتقني بمناسبة بدء العام الدراسي الجامعي شدني ما صرح به مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس أحمد الغرايبة لوسائل الإعلام من خلال الخطة التي تعمل على تنفيذها كوادر مؤسسة التدريب المهني في توعوية الشباب بأهمية تطوير مهاراتهم ورفع كفاءتهم، مما يساهم بتغيير الصورة النمطية حول التدريب المهني، بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا والرقمنة في جميع عمليات المؤسسة، من خلال تطوير نافذة التسجيل الإلكتروني، وإدارة كافة البرامج والمراحل التدريبية ضمن قاعدة بيانات محوسبة، وإطلاق تطبيق خاص بالمؤسسة مستقبلاً.
هنا نؤكد على توسيع نطاق التدريب وتنويع البرامج التدريبية التي يتم تقديمها للشباب، مع دراسة كافة قطاعات العمل وتحديد احتياجاته من المهن ليتم توفير برامج جديدة ومستحدثة بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة المعنية، والاتفاق مع منشآت القطاع الخاص لتعظيم تأهيل الكوادر البشرية العاملة بداخلها. وضرورة التركيز على التدريب والتأهيل للشباب ليتمكنوا من دخول سوق العمل بمهارات تمكنهم من الحصول على فرص عمل مباشرة في سوق العمل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
شبابنا لديهم الاستعداد للعمل ولا يوجد لديهم ثقافة عيب، هم بحاجة لبيئة عمل مناسبة ولائقة في المحافظات كافة، وهنا تبرز أهمية استحداث برامج تدريبية جديدة بالشراكة مع القطاعات التنموية كافة.
بدورنا نقول لكافة العاملين في مؤسسة التدريب المهني بوركت سواعدكم وبوركت إنجازاتكم- تحية شكر وتقدير لكل من يعمل من أجل الوطن الغالي .
سامر نايف عبد الدايم