الوفود الشبابية تشيد بضيافة الأردن وتؤكد على عمق ‏العلاقات العربية‎ ‎

نورهان: "مجلس الجامعة العربية"حريص دائمًا على دعم ‏ومساندة الشباب العربي
الوفود الشبابية تشيد بضيافة الأردن وتؤكد على عمق ‏العلاقات العربية‎ ‎
النابلسي: الملك حريص على الشباب وقضاياهم‎ ‎
الأنباط – ميناس بني ياسين
انطلقت صباح يوم أمس الأحد فعاليات اللقاء الثامن عشر ‏لمنتدى الشباب العربي في العاصمة عمان وبمشاركة وفود ‏شبابية من 14 دولة عربية، وبدأ المنتدى الذي تنظمه وزارة ‏الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية وتحت رعاية رئيس ‏الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بعنوان "منتدى الشباب ‏العربي وسوق العمل الحاضر والمستقبل"، بحضور وزير ‏الشباب محمد النابلسي مندوب راعي اللقاء ونائب رئيس ‏مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وعدد من سفراء ‏وممثلي الدول العربية بعمان، إضافة لمندوب جامعة الدول ‏العربية نورهان صالح‎. ‎
بدوره قال وزير الشباب محمد النابلسي ، في كلمة خلال ‏الجلسة الافتتاحية للقاء، ‏إن هناك حرصًا واهتمامًا من جلالة ‏الملك عبدالله الثاني ‏بالشباب وقضاياهم‎، مؤكداً أن الإجراءات ‏التي اتخذها جلالة الملك عبدالله الثاني ‏لتعزيز دور الشباب ‏كثيرة وعديدة بهدف دعم الشباب ودورهم ‏السياسي ‏والاقتصادي والإداري والاجتماعي‎. ‎
ولفت إلى أن عنوان اللقاء "الشباب وسوق العمل ‏الحاضر ‏والمستقبل" جاء بناء على توصيات اللقاء السابق، ‏مؤكدًا أن ‏وزارة الشباب الأردنية حريصة على إقامة هذا ‏اللقاء إيمانًا ‏منها وتنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله بضرورة ‏التواصل بين ‏الشباب الأردني والعربي‎، منوهاً إلى أنه تم إلغاء الفقرات ‏الفنية خلال جلسة الافتتاح نظرًا ‏للظروف التواصل تمر بها ‏فلسطين، مقدمًا التحية والتقدير ‏والاحترام للشباب الفلسطيني ‏الصامد‎.‎
ووعد الشباب العربي والحضور بأن يرفع التوصيات التي ‏‏سيخرجون بها إلى مجلس وزراء الشباب العرب، متمنيًا ‏‏للحضور الخروج بتوصيات تساهم في دعم الشباب العربي ‏‏ودورهم‎. ‎

بدورها، صرحت نورهان صالح لـ"الأنباط" أن مجلس ‏الجامعة العربية حريص دائمًا على دعم ومساندة الشباب ‏العربي في مختلف المجالات، وأنها وبالتعاون مع الدول ‏العربية وقطاع الشباب والرياضة بالجامعة يعملون على عقد ‏مثل هذه اللقاءات الشبابية ومن أجل التواصل بين الشباب ‏العربي‎. ‎
ووجهت الشكر للأردن على استضافة هذا المنتدى الشبابي ‏وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربة عن تقديرها لكل ‏الدول العربية المشاركة والحرص على التواصل بين الشباب ‏العربي.‏
وفي السياق ذاته، أعربت الوفود الشبابية المشاركة عن ‏سعادتها بالمشاركة في منتدى الشباب العربي بنسخته الثامنة ‏عشر، ممتنين لحسن الضيافة والكرم الذي شهدوه خلال ‏المنتدى وتواجدهم في الأردن، والتقت "الأنباط" عدداً منهم ‏لأخذ آرائهم حول المنتدى، إذ بينت فيرونا من الوفد اللبناني ‏أن الشباب يشكلون قاعدة المجتمع وخصوصا في الوطن ‏العربي وعلينا تعزيز البناء الشبابي ويعتبر هذا المنتدى خطوة ‏مهمة في ذلك، لا سيما وأن الشباب العربي يعاني من ‏التحديات وعلى مختلف الأصعدة ويواجه الكثير من ‏الصعوبات خاصة في سوق العمل لذا كان من المهم أن يكون ‏المنتدى يحمل الشباب العربي في سوق العمل‎. ‎

وأضاف الشاب طارق سرحان من الوفد اللبناني أن الشباب ‏كانوا بحاجة للقاء كهذا بعيداً عن الظروف المعقدة بين صانعي ‏القرار في الوطن العربي خاصة أن المنطقة تشهد العديد من ‏الصعوبات والهواجس وعقبات، وشكل اللقاء بمعناه البسيط ‏تجمعاً لشباب يملكون طموحا وأمل ويدركون حجم الموارد ‏في المنطقة، وأنه لا شيء يمنع تكاتفهم ودعمهم لبعضهم ‏وتعزيز الألفة بينهم في سبيل أن يتضح المستقبل الذي يسير ‏نحوه الشباب العربي، بتطوير البلدان وإنشاء الشركات ‏والأعمال والسمو بكل دولة نحو طريق أفضل‎. ‎
وبين الشاب صالح الشامسي من الوفد الإماراتي لـ"الأنباط" أن ‏هذا المنتدى وبدعم من جامعة الدول العربية مهم جدا كونه ‏يجمع الشباب في الوطن العربي لنقاش الوضع الشبابي لأنه ‏العنصر الأساسي الذي عليه التعلم والتطوير والاستفادة من ‏مختلف الخبرات حتى يعود لدولته وينفعها بما تعلم‎. ‎
وأكد، أن المنتدى والتجمع الشبابي كان بالأهمية البالغة ‏للحديث كوفود شبابية عن المشاكل التي تواجهها البلاد العربية ‏وتؤثر في المقام الأول على الشباب والمحاولة في الخروج ‏بحلول وأفكار وخطط تساعدهم في بناء المجتمع وبناء الشاب ‏نفسه في سوق العمل‎. ‎
و حول الشباب في سوق العمل بين الحاضر والمستقبل أشار ‏معاذ بن سعود المعولي  أحد ممثلي الوفد العماني إلى أن ‏معاناة الشباب اليوم في سوق العمل هي نتيجة الأحداث ‏الصعبة في السنوات الماضية والأزمة الاقتصادية التي مر بها ‏العالم، إلا أنهم يأملون بهذا المنتدى الخروج بتوصيات تحل ‏هذه القضية إضافة إلى التعاون المشترك بين الدول العربية ‏والتي سيكون لها دور في فتح الآفاق للشباب العربي‎. ‎
وأكد على أن التعاون بين الدول العربية مهم ويسهل في ‏المشاكل بينها لا سيما مشاكل العمل والشباب وهذا ما تسعى له ‏الدول العربية وخاصة سلطنة عمان في البقاء قريبة من الدول ‏المجاورة وألا تكون هناك رسميات بحيث تحفز الدول الأشقاء ‏للعمل معاً‎.‎
وتوجه رئيس الوفد اليمني ياسر الأهدل وإلى جانبه الشاب ‏حمزة العمسي عبر "الأنباط" بالشكر الموصول لصاحب ‏الجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين، مؤكداً ‏امتنانه في تواجد الوفد في المنتدى الذي الذي يجمع عواصم ‏الدول العربية تحت عنوان الشباب وسوق العمل، ومعرباً عن ‏السعادة الكبيرة التي يشعر بها بعد ثورة الشعب الفلسطيني في ‏طوفان الأقصى ضد الاحتلال الصهيوني مؤكداً الدعم الدائم ‏للقضية المركزية فلسطين‎. ‎
‎ ‎وأكد الأهدل أن الوفود العربية بحثت تبادل الرؤى والخبرات ‏‏والتجارب والاستفادة منها وإيصال صوت الشباب ومتطلباتهم ‏‏لا سيما أنهم يعانون اليوم من الغزو الفكري والثقافي ‏‏والمحاولة لتدمير مستقبلهم بالعادات السيئة، متمنياً أن تطبق ‏‏مخرجات اللقاء على أرض الواقع‎.‎

وبين العمسي أن المنتدى جمع خبرات عربية متنوعة تناولوا ‏فيه ما يحتاجه الشباب لسوق العمل وكيف يمكن دعم أو ‏تطوير التدريب المهني والاعتماد على المهارات وتحديث ‏المناهج داخل المؤسسات التعليمية في الوطن العربي، إضافة ‏لمعرفة الشباب العربي ببعضهم والتعرف على خبراتهم ‏الجديدة، والتعرف على بلد النشامى والكرم عن قرب أكثر‎. ‎