سياح أجانب لـ"الأنباط" : العقبة الخيار الأول والمفضل للسياحة

الكردي: العقبة تعتبر مهرجانًا ومتحفًا مفتوحًا ومتكاملًا


مرجي: العقبة حققت نمواً بلغ 295 % في عدد البواخر و78 % نمواً في عدد الركاب مقارنة بالنصف الأول من العام 2022

الأنباط- دينا محادين

وصف سياح من مختلف محافظات المملكة ودول المنطقة و العالم، خلال زيارتهم لمحافظة العقبة في الأونة الأخيرة بأن هناك تغييراً ملموساً وملحوظاً في العقبة حيث أصبحت تعتبر وجهة سياحية وترفيهية مثالية، تتميز بجودة فنادقها ومطاعمها وتنوع المرافق الترفيهية فيها ما يوفر لهم تجارب تغمرهم بالسعادة والرضا.

خبراء عاملون في القطاع السياحي يرون أن العقبة تسير بالاتجاه الصحيح، لاسيما أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والجهات المعنية بالقطاع السياحي يقومون بجهود ملحوظة لدعم السياحة من خلال تنظيم رحلات تعريفية لمؤثرين وإعلاميين من مختلف مناطق العالم للتعرف على المقاصد السياحية في المدينة، وأيضاً إقامة المهرجانات والحفلات الكبرى.

في حديث خاص لـ "الأنباط"، قال الخبير السياحي إبراهيم الكردي أن سياحة المهرجانات في العقبة تُعتَبر من أنواع السياحة الحديثة، كجزء من مكونات النشاط السياحي، فكان من بينها هذا النمط السياحي، وأصبحت سياحة المهرجانات في الوقت الراهن نافذة العقبة التي تطل عبرها على الدول الأخرى، وعاملاً مهماً من عوامل التنشيط السياحي في العقبة.

وأضاف أن العقبة تعتبر مهرجانًا ومتحفًا مفتوحًا ومتكاملًا، فقد شهدت سياحة المهرجانات نهضة قوية في العقبة إذ أقيمت فيها العديد من المهرجانات المتنوعة، وساعد على ذلك موقع العقبة الاستراتيجي، واستقرار الأوضاع السياسية الداخلية، وإمكانيات استضافة وتنظيم المهرجانات والاتصالات الحديثة حيث تتميز المهرجانات في العقبة بالتنوع لتناسب الأذواق المختلفة، لافتاً أنها تؤدي دورًا مهمًا في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة حجم الحركة السياحية على العديد من المواقع السياحية، وعلى المنشآت السياحية فيها، وذلك من خلال تجربة السياح القادمين للمهرجان أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

وبين الكردي أن الفعاليات والمهرجانات تساهم في توعية المجتمع العقباوي وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن السياحة، وأن السياحة نشاط اقتصادي واجتماعي ضروري لتنمية مجتمعاتنا المحلية، بالإضافة إلى دورها في تعزيز الوطنية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتكوين الفرص الوظيفية، ومساهمتها في الأمن الداخلي، كما أنها تساهم في إقناع رجال الأعمال بالاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة.

وأضاف الكردي ان شركة واحة إيلة تعمل بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالإسهام في تطوير المهرجانات السياحية، من خلال تنمية صناعة الفعاليات السياحية المحلية، وتقديم الدعم والمساندة لتنظيم الفعاليات والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، وذلك من منطلق أهمية هذه الفعاليات والمهرجانات في الجذب السياحي للوجهات السياحية المحلية في العقبة، وتحقيق العوائد الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعد العقبة من أكثر محافظات المملكة تنظيمًا للمهرجانات والفعاليات السياحية

وأوضح مدير مديرية السياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بيتر مرجي أن الموسم السياحي2022 /2023 شهد انتعاشا ملحوظا حيث سجلت محطة العقبة للسفن السياحية وصول أكثر 58 بأخرة خلال النصف الأول من العام الحالي، و 71,500 سائح من جنسيات مختلفة إضافة إلى 33,000 من طواقم البواخر السياحية ، محققاً نمواً بلغ 295 بالمائة في عدد البواخر و78 بالمائة نمواً في عدد الركاب مقارنة بالنصف الأول من العام 2022.

و أضاف، إن حركة البواخر ستعود من جديد اعتباراً من بداية شهر تشرين أول الحالي مشيراً إلى أن العمل جاري من أجل تمديد فترة إقامة سياح البواخر السياحية في العقبة عن طريق تنوع المنتج الثقافي والمنتج السياحي وخلق تجارب جديدة وجاري العمل على جعل العقبة وجهًا للبواخر السياحية وليس فقط للزيارة.

بدورها "الأنباط" التقت عددًا من السياح القادمين من دول مختلفة في العالم أثناء زيارتهم للمدينة، ليتحدثوا عن أسباب زيارتهم لها وتجاربهم فيها، حيث قال أحد السياح القادمين من روسيا الذي يزور العقبة مع عائلته إن العقبة تعد من المدن التي تطورت فيها السياحة بشكل كبير، علمًا أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بزيارتها ، حيث شهد تطورًا ملحوظًا فيها"، مؤكدًا أن العقبة أصبحت الوجهة المفضلة لديه للسياحة لما تقدمه من وجهات ومرافق متنوعة.

من ناحبتها قالت الشابة ليديا القادمة من البرازيل أن عنصر الأمن والأمان الذي تتميز به الأردن ولاسيما العقبة هو ما يلفتها إليه، لذلك اعتبرت الأردن من أولى اختياراتها للسياحة والترفيه، وذلك لا سيما بوجود الخدمات المقدمة من فنادق وسهولة وسائل المواصلات ووجود مطار داخل المدينة ومرافق سياحية متميزة تعزز من النشاط السياحي فيها.

بينما يرى محمد من المملكة العربية السعودية أن العقبة تتميز بأنها بلد التسامح ومثال حي على وجود جميع الجنسيات والثقافات على أرضها، إضافة إلى أنها تتميز بحسن الضيافة، مما يجعلها وجهة محببة وجاذبة للسياح من مختلف دول العالم، ليس فقط من الدول العربية، وأكد كونه يعمل في قطاع السياحة،فإن الخطط والجهود الترويجية في العقبة، والطرق الجديدة والمبتكرة للترويج لها في الخارج، تسهم جميعها في تعزيز النشاط السياحي فيها، مؤكداً إن الخطط والمبادرات التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية يتم حصد نتائجها في الوقت الحالي.

من جهتهم، بين عدد من العاملين في القطاع السياحي من خارج الأردن وداخلها أن العقبة نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن تكون محطًا لأنظار العالم، مشيرين إلى إن موسم البواخر السياحية أنعش العديد من القطاعات وتنامت من خلاله سياحة الرحلات الى منطقتي وادي رم والبتراء لتصبح البواخر السياحية في العقبة من أبرز المساهمين في اقتصادها.

وفي تصريحات سابقة لـ حسين الصفدي رئيس شركة تطوير العقبة، بين فيها أن العقبة أصبحت ضمن الخيارات للسياحة والترفيه، فضلاً عن تطوير المشاريع التي أُقيمت والتي ستقام في السنوات حيث أنها ستكون من أهم مواقع جذب سياحية فريدة ومتميزة وجاذبة للسياح، وهذا الأمر سيعزز من الطلب السياحي وبالتالي سيعزز النشاط الاقتصادي من خلال تنشيط مختلف القطاعات مثل الفنادق والمطاعم وشبكة النقل والطيران وغيرها.