البطاينة : الملك أفضل من سوق للقضية الفلسطينية والاسلام في المحافل الدولية

البطاينة : حزب إرادة ولد من المحافظات والمخيمات والبوادي

البطاينة : الاستقالات من الحزب مقارنة بالانتساب لا تذكر

البطاينة: الشباب والمرأة ليسوا مجرد رقم في حزب إرادة

الانباط – مريم القاسم

يعد حزب إرادة من الأحزاب القوية على الساحة السياسية ، وهو من أوائل الأحزاب التي صوبت أوضاعها ، وهو من ضمن الأحزاب المتوقع أن يحتل مكان كبير في البرلمان القادم ، لذا ، أجرت الأنباط لقاء مصورا مع امين عام حزب ارادة نضال البطاينة ، وتاليا نص الحديث .
السؤال الأول / بداية أستاذ حدثنا عن حزب إرادة؟

حزب إرادة هو حزب وطني أسس بموجب قانون الاحزاب رقم 7 لسنة 2022 استفاد من الرؤية التشريعية التي وجه بها سيد البلاد باجراء تعديلات دستورية وقانونية للتوجه نحو حياة حزبية للوصول الى حكومات حزبية ، حزب إرادة منتسبيه 6 آلاف عضو ، وهو حزب مؤسسي يتكون من مجلس وطني يوجد فيه قرابة الـ 600 عضو من جميع المحافظات ، ومجلس مركزي منتخب من المجلس الوطني عن طريق القائمة الحزبية المغلقة ، وأمانة عامة ومجالس فروع 25 عضو معهم رئيس ونائب اول ونائب ثاني في كل محافظة من المحافظات الـ 12 .

حزب إرادة لم يبدأ من الصالونات السياسية والنخبوية ، ابتدأ من المحافظات والمخيمات والبوادي ، رؤيته نحو مملكة أردنية هاشمية ديموقراطية تعددية معتمدة على الذات ، قوي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومؤسسيا ، الشباب به ليسوا وفقا لمتطلبات القانون وحسب بل نسبتهم بلغت 42% تحت سن الـ 35 عام ، والمرأة 25% ، والشباب والمرأة ليسوا نسب ولكنهم ممكنون ، فمساعد رئيس المجلس الوطني شاب عمره 25 سنة ، والنائب الاول له امرأة ومساعد رئيس المجلس المركزي شاب عمره 31 سنة ، وفي الامانة العامة أمناء عامين مساعدين بقرابة 5 أشخاص دون سن ال 35 سنة ، ونائب أحد الامناء العامين امرأة ، يوجد له مجلس حكماء فيه من الخبرات المتراكمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية .

قام حزب إرادة لغاية الان تقريبا بـ 567 زيارة لمختلف المحافظات ، حاملا مبادئه التي هي على اساس الديموقراطية الاجتماعية ، المساواة في المواطنة ، العدالة الاجتماعية ، توزيع مكتسبات التنمية على الاردن والاردنيين بعدالة ، صون الحريات العامة والشخصية ، سيادة القانون ، اقتصاد السوق الاجتماعي ، ومبدأان اساسيان الأول سياسيات القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا المركزية مع الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ترابه ، والمبدأ الآخر الاردن جزء لا يتجزأ من عمق العربي والاستراتيجي واستقرار هذا العمق أولوية قصوى ، نقوم حاليا بترجمة هذه المبادئ الى سياسات وبرامج قابلة للتطبيق ، ليحملوها مرشحوا الحزب الذين سيفرزوا على أساس من تكافؤ الفرص والشفافية والوضوح كبرنامج موحد لهم للوصول الى مفاصل الحياة من برلمان وادارة محلية ونقابات وغرف تجارة وصناعة وإدارة محلية ببرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي ومؤسسي ، واضح شامل ، فها هو حزب إرادة .

السؤال الثاني / سبب تسميتكم للحزب بحزب إرادة ؟

كان هناك لجنة لتقرير الأسم ورأت آراء أعضاء الهيئة والاقتراحات الموجودة عندهم ، وتم اختصار الأسماء المقترحة لـ 20 اسم محتمل ، وبعد ذلك وصلوا لـ 5 أسماء ، تم اختيار واحد منهم وهو إرادة ، وإرادة يعني الألف يعني إقتصاد قوي ، الراء رفاه اجتماعي ، الألف أمان ، أمن اقتصادي اجتماعي وأمن غذائي ، والدال ديموقراطية ، والتاء تعددية .

السؤال الثالث / مؤخرا سمعنا أن هناك خلافات داخل الحزب وانسحابات ، ما هو ردك ؟

حزب إرادة لا يوجد فيه انسحابات ، من بداية المؤتمر التأسيسي لغاية الآن مجموع الانسحابات والاستقالات وصل لـ 54 لغاية هذه اللحظة ، هذا الكلام حصل قبل 5 أشهر وهذا الأمر طبيعي من 6 آلاف عضو ، نحن نشهد إقبال كثيف من الشباب ، فهذه الاستقالات والانسحابات لا تذكر ، والانسحاب من حزب الى اخر في هذه المرحلة أمر طبيعي ، بسبب ان المواطن في خضم تجربة جديدة ، ويرى خياراته وميوله فهذا موضوع طبيعي ، هناك عدد قليل من الأشخاص يخرجون من الحزب بالمقابل هناك أشخاص كثر ينضمون إليه .

السؤال الرابع / هل ما زال هناك إقبال على الانتساب للحزب ؟

نعم ، هناك اقبال يومي الانتساب للحزب ، فنحن لدينا رابط الكتروني لطلب الانتساب يخضع للتدقيق ، ولدينا يوميا ما لا يقل عن 100 شخص يطلب الانتساب ، و اجتماعاتنا وصل فيها العدد لـ 200 شخص نسبة الانتساب لـ 50% من الموجودين ، وقارنا من سنتين لغاية الآن أن هناك تزايدا للإقبال على إرادة والاحزاب بشكل عام .
السؤال الخامس / يعد حزب إرادة من الأحزاب القوية على الساحة السياسية ، ماذا تتوقع نسبة حصول الحزب على عدد مقاعد في البرلمان القادم ؟
 
هناك في البرلمان القادم 41 مقعد حزبي على الأقل بالقائمة الوطنية ، ولكن على الدوائر المحلية هناك حزبيين سيترشحون ، فنحن بالنسبة لـ 41 مقعد واتوقع ان نحصل على 10 الى 12 مقعد وهذا معناه 550 الف صوت وطني تقريبا ، ولكن اهتمامنا الأكبر على الدوائر المحلية ، والهدف لدينا بين 30 إلى 35 مقعد بين المحلي والحزبي .

السؤال السادس / ما الخطة التي وضعها حزب إرادة لمعالجة المديونية ؟

المديونية موضوع كبير ، اليوم يوجد في الحزب 26 لجنة قطاعية ، لجنة المالية العامة والتشريعات الضريبية ، لجنة الطاقة ، لجنة السياحة ، لجنة الاستثمار ، لجنة الصناعة والتجارة ، لجنة التعليم ، لجنة التعليم والمرأة ، وكل اللجان تلتقي معا في محاور تحت مظلة واحدة ، اليوم موضوع المديونية ، يندرج تحت ضعف الاستثمار او الاقبال على الاستثمار في الاردن ، اللي الواجب فيه تحل ملفات مثل التشريعات الضريبية مثل الطاقة و النقل والأيدي العاملة ، ويجب تشجيع الاستثمار ، والعامل الآخر هو تعظيم الاستفادة من الميزات التنافسية في الاردن مثل الزراعة والسياحة والرقمنة تقنية المعلومات ، هذه الامور يجب ان نعمل عليها أكثر.

وأيضا، المساهمة في المشاريع الكبيرة والمتوسطة تعظيم الناتج القومي والوطني ، وهكذا تدريجيا تختفي البطالة ، اليوم مشاكلنا انه لدينا اكثر من 70% من الموازنة تذهب رواتب ، لضعف القطاع الخاص أو لصغر القطاع الخاص ، استقطاب الشباب الاردنيين في الخارج وعمل بيئة مناسبة للعمل فيها ، و84% مصاريف تشغيلية ، وهامش التنمية ، ومشاريع التنمية ضعيفة وهذه المعادلة يجب أن تصحح ، هذه البرامج كفيلة بهذا الموضوع ، أنا لا اريد ان استبق افرازات اللجان القطاعية وأولوياتها ، هم ادرى بها مني .

السؤال السابع / ما هو رأيك في خطاب جلالة الملك في مجلس الامم المتحدة الاخير ؟

جلالة الملك شعبه ملتف حوله والشرفاء من العالم، حامي الحمى انا لا اعتقد انه يوجد احد عرف وسوق القضية الفلسطينية ولا حتى الاسلام ‏ باللغة التي يفهمها العالم أكثر من جلالة الملك ، جلالة الملك ارسل رسالة أولا التمسك بالوصاية الهاشمية التي هي حق وإرث وشرعية ، والاساسيات الثلاث المساس بالقدس ، لا للتوطين ، لا للوطن البديل ، والاستحقاقات الموجودة امام العالم الحر اتجاه القضية الفلسطينية ، وبلور الانتهاكات الصارخة التي تحدث على القدس والمقدسيين سواء على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وايضا على المناهج اليوم هناك هجمة صهينة عليها ، فكل هذه الامور جلالة الملك كعادته وضعها بطريقة ليست طريقة فزعة او بطريقة شعارات ، وإنما بطريقة يفهمها العالم ، والرجوع للمواثيق والمعاهدات والتزامات المجتمع الدولي ، فاليوم تعودنا على جلالة الملك دائما خطابه ثابت وواضح ولا يقبل التأويل ، وخطاب جلالة الملك لا يحتاج للتعليق ولا للتفسير لسببين ، الاول لوضوحه التام ، يفهمه الغرب والشرق ، والسبب الثاني المعرف لا يعرف ، والسبب الثالث كأردنيين نحن وراء قيادتنا وثقتنا فيها هذا عقد اجتماعي ، واجدادنا بايعوا هذا النظام العادل ، ونحن على البيعة ، ولا ننسلخ كأردنيين عن قيادتنا بأي شكل من الاشكال من حيث المواقف التي هي من الاساس استمدها سيدنا من اجداده وتاريخه ومن الارث الديني والاقليمي ومن ارادة شعبه ، لانه ليس بعيدا عنها .

السؤال الثامن / ما رأيك فيما قدمته الحكومة فيما يخص ملف اللجوء السوري ؟

الاردن تحمل أعباء اللاجئين ، والاردن دائما يتصدى لنصرة الشعوب المظلومة وينحاز إليها ، الاردن وقيادته ، ليس سهلا عليهم
التخلي عن هذا الدور ، ولكن لا شك بان الاردن يتحمل ضغوط وأعباء على بنيته التحتية على المياه ، وعلى كل الموارد في ظل شحها واعتقد انه العالم صامت ومقصر مع الأردن في حمل أعباء هذا الملف .