بطريرك القدس والأردن كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكيّة

منح البابا فرنسيس، اليوم السبت، بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، الرتبة الكارديناليّة، خلال احتفاليّة دينيّة جرت في ساحة القديس بطرس بحاضرة الفاتيكان، بحضور وفد رسمي أردني وفلسطيني، إلى جانب وفود كنسيّة وشعبيّة من سائر مناطق الأرض المقدّسة.

ومن الجانب الأردني، شارك في الاحتفال الأمين العام للشؤون السياسيّة والدبلوماسيّة في وزارة الخارجيّة الأردنيّة السفير ماجد القطارنة، بالاشتراك مع السفير الأردني في إيطاليا قيس أبوديّة، وعدد من النواب الأردنيين القادمين خصيصًا للمناسبة.

ومن فلسطين، شارك رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الدكتور رمزي خوري، وعضو اللجنة التنفيذية فيصل عرنكي، وسفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية، وسفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا عبير عودة. ومن الجانب الكنسيّ، شارك في المراسم بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس.

وفي نهاية الحفل، صرّح الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، من الفاتيكان، بأنّ البطريركيّة اللاتينيّة التي تمتد بسلطتها الروحيّة في فلسطين والأردن وقبرص تبتهج اليوم بهذا التعيين الذي يعتبر تكريمًا لشخص خدم في الأرض المقدّسة منذ 34 عامًا.

كما أشار الأب بدر إلى أنّ التعيين يأتي أيضًا تكريمًا لكلّ الجهود التي تبذلها الكنيسة الكاثوليكيّة، والمسيحيون بشكل عام، في تنمية مجتمعاتهم من خلال مؤسّساتهم الروحيّة والتربويّة، وبالأخص المدارس المنتشرة في بلدات ومدن الأردن وفلسطين.

وقال الاب بدر بأنّ الكاردينال بيتسابالا قد صرّح قبل أيام أنّ هذا التعيين من شأنه أن يعلي مدينة القدس في الساحة الكنسيّة العالميّة والدوليّة، وبالأخص في المناداة بالسلام من أجل المدينة المقدّسة، ومن أجل السلام العادل والشامل في كل أرجاء فلسطين العزيزة.

هذا وضمّ وفد البطريركيّة اللاتينيّة عددًا من الأساقفة والكهنة والشمامسة والمؤمنين من مختلف مناطق الأبرشيّة، ووفد من المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الذي التقى بقداسة البابا فرنسيس، قبل يومين، وقدّم له مياه نهر الأردن المقدّسة.

وإضافة إلى البطريرك بيتسابالا، منح قداسته الرتبة إلى 20 أسقفًا من مختلف أنحاء العالم. وتأتي أهميّة هذه الرتبة الكنسيّة العاليّة في أنّ أعضاء مجمع الكردالة يشاركون، بحسب السن القانونيّة، في انتخابات الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكيّة، بالإضافة لمهمة معاونة البابا في العناية بشؤون الكنيسة الجامعة، والكنائس المحليّة في أبرشياتهم المتعدّدة المنتشرة في أنحاء العالم.