وزير الداخلية: 417 مستثمرًا حصلوا على الجنسية منذ 2018

أكد وزير الداخلية مازن الفراية، أن الأردن استطاع بقيادته الهاشمية الملهمة أن يكون بلدا للاستقرار والأمان وجاذبا للاستثمارات العربية والأجنبية، في وقت تعتبر فيه الخدمات العامة والبنى التحتية والفوقية في مختلف أرجاء الوطن ذات مستويات متقدمة مقارنة مع دول أخرى.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، أعضاء المجلس التنفيذي والأمني في الطفيلة والفاعليات الشبابية في قاعة دار المحافظة بحضور محافظ الطفيلة الدكتور هاني الشورة ومدير شرطة الطفيلة العميد محمود الفايز.

وأضاف الفراية أن الجهود الحكومية المبذولة لمكافحة المخدرات تسير وفق خطط واستراتيجيات شاملة وجديدة، في حين بلغ مجموع قضايا المخدرات التي سجلت العام الحالي 14 ألف قضية بزيادة بلغت ثلاثة آلاف قضية عن العام الماضي، مشيرا إلى أن المخدرات القادمة من سوريا وإنْ كانت تستهدف الأردن فإنها تستهدف دول الخليج العربي بشكل أكبر.

وتابع الفراية خلال لقاءين منفصلين مع المجلس التنفيذي والقطاع الشبابي في الطفيلة، إن الأردن دولة جاذبة وبيئة آمنة للاستثمار والإقامة، نتيجة للإجراءات الحكومية المتبعة التي من شأنها النهوض بالاقتصاد والاهتمام بموضوع الاستثمار، لافتاً إلى أن هناك 417 مستثمرًا حصلوا على الجنسية الأردنية منذ العام 2018 والعدد الأكبر منها خلال العامين الماضيين وأن المستثمرين توسعوا باستثماراتهم بعد الحصول على الجنسية.

وأشار إلى أهمية مدينة الطفيلة الصناعية التي منحتها الحكومة اعفاءات وميزات غير مسبوقه ما زاد من فرصها كنقطة جذب للاستثمارات المتنوعة، وهو ما سيوفر فرص عمل لأبناء الطفيلة، مشيرا الى ان ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات استباقية بتأهيل وتدريب الشباب العاطلين عن العمل للعمل في المدينة وضمن المهن الفنية التي يحتاجها المستثمر.

ولفت إلى أن سيادة القانون والشعور بالعدالة وتكافؤ الفرص وتطبيق القانون بعدالة على المواطنين بدون تمييز يسهم في تعزيز الشعور بالمواطنة، مؤكداً أن قيمة الإنسان في وطنه بقدر ما يقدمه المواطن لهذا الوطن وبقدر احترامه للقوانين والأنظمة.

كما لفت إلى أن الأردن يعيش بحالة من الهدوء الأمني الذي يعد ترجمة حقيقية للسياسة الحصيفة للدولة الأردنية بكامل مؤسساتها، فيما الوضع الاقتصادي بالأردن مستقر رغم الصعوبات، في حين تمكن الأردن من الحفاظ على ديمومة تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين والتي تفتقر لها عديد من دول الجوار.

وأضاف الفراية أن الأردن لديه قيادة حكيمة أوصلت الاردن إلى مساحات الاستقرار والأمان، فضلا عن وجود مقومات متنوعة، في حين استخدم المعابر البرية والبحرية والجوية ما يقارب ثلاثة ملايين مسافر خلال هذا العام زيادة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتحدث حول موضوع اللجوء السوري والذي أدى إلى تحمل الأردن أعباء إضافية في العديد من المجالات كمياه الشرب والطاقة والتربية وغيرها، ما يتطلب من كافة الدول مساعدة الأردن من أجل التخفيف من حدة هذه الأزمة.

وبين أن عشرات الآلاف من السوريين تمكنوا من زيارة الأردن للسياحة سواء أكانوا قادمين من بلدهم أو من أوروبا، حيث سمح لهم بدخول الأردن لرؤية أهلهم وتحقيق منفعة اقتصاديه للمملكة دون التسبب بزيادة أعداد اللاجئين.

ودعا القطاع الشبابي لأخذ دورهم الفعال بالمشاركة في العمل السياسي والحزبي في إطار منظومة التحديث السياسي، حيث ان مُستقبل البلاد لا يمكن إلا أن يكون من خلال عمل حزبي وبرامج تعزز الهوية الوطنية وقيم المواطنة بتشارك من الشباب الذين يعول عليهم بناء مزيد من الإنجاز في مستقبل أردننا العزيز.

وقال إن الحكومة تحمل على عاتقها مسؤولية دعم العمل الحزبي وتسهيل ممارسته وتنأى بكل موظفيها عن استخدام موقعهم الوظيفي لخدمة مصالح احزاب بعينها.

وتطرق إلى ظاهرة إطلاق العيارات النارية والإجراءات الرسمية التي اتخذت حيال مطلقي العيارات النارية في الافراح والمناسبات، مؤكدا أن هذه السلوكيات يرفضها المجتمع الأردني بكافة أطيافه.

وخلال اللقاء، ألقى محافظ الطفيلة الدكتور هاتي الشورة كلمة أشار فيها إلى أن الطفيلة تمتاز بمقومات سياحية وزراعية مميزة تحتاج إلى استثمار، كما أشار الى البنى التحتية المؤهلة لجذب الاستثمارات وعلى رأسها وجود المدينة الصناعية.

وأشار رئيس بلدية الطفيلة الكبرى حازم العدينات إلى مشكلتي الفقر والبطالة التي تعانيها محافظة الطفيلة وأصبحت بمستويات مرتفعة ما يتطلب إيجاد مشروعات تشغيلية بالتعاون مع القطاع الخاص خاصةً في مجالات تعدين النحاس والفوسفات والمنغنيز وغيرها، في وقت تضم الطفيلة مزايا نوعية تجعل منها نقطة جاذبة للاستثمارات.

واستمع الوزير إلى مداخلات المدراء التنفيذيين والخدمات التي يتم تقديمها لمواطني محافظة الطفيلة كلا في مجال اختصاصه خاصةً في قطاعات الصحة والأشغال العامة وغيرها .

كما ناقش مع الشباب أهم المشاكل التي يواجهونها وسبل التغلب عليها بغية تعزيز إسهامهم بالعمل العام والانخراط بالعمل السياسي والحزبي.