د. التاج: لا مؤشرات على حدوث زلازل بالفترة القادمة

مؤكدا على عدم الالتفات لما ينشر على مواقع التواصل من شائعات

الأنباط-ميناس بني ياسين

أكد الدكتور مصدوق التاج استاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل في الجامعة الهاشمية لـ"الأنباط" أن الزلازل التي تحدث الآن في البلاد العربية وغيرها طبيعية، وليس لها علاقة بما يقال حول التدخل البشري والتجارب التي تقام تحت الأرض، وأنها لطالما كانت هناك زلازل ولكن لم يكن هناك وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي توضح ما يحدث، أما الآن فقد تتطور العالم وتطورت الوسائل وباتت الناس تهتم وتطلع بشكل أكبر على التفاصيل، وما يقال من شائعات تداولتها المجتمعات بعد زلزال تركيا، وما يتعلق بتجارب تحت الأرض بمشروع يسمى هارب وهذا كله كلام عار عن الصحة.
وأشار إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل ونادراً ما تصح، وإنما تحدث فجأة، مبينا أن العلماء والمتنبئين يستغلون خوف الناس وهلعهم ولا يستندون في تنبؤاتهم على شيء علمي، وأنه لا بد من دراسة السكان دائماً لا سيما في مناطق النشاط الزلزالي الذي لفت أنه أمر طبيعي وهو لإعادة توزيع الحرارة داخل الأرض من خلال حركة الصفائح واصطدامها ببعضها البعض.
ونوه إلى ضرورة الوعي وإدراك ما يحدث وعدم الالتفات لما ينشر من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما أن الأردن يقع في منطقة نشاط زلزالي، لذا فإن الأردن معرض لحدوث الزلازل، ولكن هذا لا يعني الخوف والهلع وإنما أخذ الحيطة والحذر والعمل على جاهزية المنشآت والمؤسسات وتعلم الإجراءات اللازم اتخاذها والعمل بها وقت حدوث الزلزال.
وذكر منذ مئة عام لم تحدث في الأردن زلازل بدرجتي 6 و5 ريختر ، موضحاً أن زلزال درجة 5 ريختر يحدث كل 55 سنة وهذا يعني احتمالية اقتراب موعده بحسب تاريخ حدوثه آخر مرة ، وأن زلزال درجة 6 ريختر أخر حدوث له كان في غور الأردن منذ مئة عام تقريباً 1927، وهذا الطراز من الزلازل حسب ما تشير إليه الدراسات بأنه يحدث كل مئة عام، مؤكداً في حديثه أن بحساب هذا التاريخ يشير إلى احتمالية اقتراب زلزال الدرجة 6 ريختر ولكن الوقت لا نعلمه أبداً وليس شرطاً حدوثه، إلا أن هذه المؤشرات على عدم حدوث الزلازل تعني أن المنطقة تجمع الطاقة.
وأكد أنه ليس هناك ما يشير إلى حدوث زلزال في الأردن والأمور مطمئنة، لأنه بعض الزلازل بالعادة يسبقها زلازل صغيرة جداً وهذا ما لم يحدث إلى الآن في الأردن، ووجه في حديثه ضرورة التروي وعدم نقل الشائعات والاطمئنان