د.عناقرة : أعراضهما متشابهة والفرق بـ "المطعوم"

تخوفات من عدم التمييز بين "الانفلونزا" و"كورونا"

الأنباط- زينة البربور

تزامنا مع بداية فصل الخريف والتقلبات الجوية المصحوبة معه بات واضحا انتشار عدد كبير من المصابين بالانفلونزا الموسمية او فيروسات الجهاز التنفسي ما أثار قلق المواطنين من احتمالية الإصابة بالكورونا وعدم القدرة على التمييز بينها وبين فيروس آخر، خاصة بعد تنبيه منظمة الصحة العالمية قبل ايام من "اتجاهات مثيرة للقلق" لمرض كوفيد-19 قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وتأكيدها على ضرورة زيادة عمليات التطعيم والمراقبة.

في السياق نفسه أكد أخصائي أمراض الجهاز التنفسي الدكتور صلاح عناقرة في حديث لـ " الأنباط " عدم وجود أوجه اختلاف واضحة بين أعراض الأنفلونزا والكورونا لأنها جميعها فيروسات تسبب الانفلونزا، لافتا ان الانفلونزا الموسمية اعتادها الناس منذ عشرات السنين لكنها فيروس متحور ويطرأ عليه اختلافات بسيطة سنويا، وتؤخذ منها عينات ليتم تركيب مطاعيم جديدة، مبينا أن ذلك ما يفسر تغيير المطعوم الخاص بالانفلونزا سنويا وعدم وجود مطعوم ثابت لعدة سنوات.

وأوضح أن أعراض الأنفلونزا والكورونا متشابهة لكن يختلف المطعوم الخاص بكل منهما، مشيرا الى أن فحص (PCR) هو وحده من يثبت الإصابة بكورونا من عدمه مضيفا أن الطبيب المتخصص بالجينات هو من يستطيع تحديد ذلك ايضاً، لافتاً عدم ملاحظته لعدد إصابات كبيرة من الكورونا في الآونة الأخيرة.

من جانبه أكد مدير مدير صحة البلقاء الدكتور صائب أبو عبود أن فيروس كورونا بات مرضا عاديا أو أشبه بالانفلونزا والمرضى الذين يقصدون المستشفيات هم من ساءت حالتهم ويدخلونها كحالة التهاب قصبات هوائية أو جهاز تنفسي.

وأوضح ان خطة العلاج لـ الانفلونزا ولـ كورونا باتت واحدة لأن نسبة المحصنين من كورونا كبيرة جدا نتيجة اخذهم للمطاعيم لافتا أن ذلك ما يفسر تشابه الكورونا مع الانفلونزا العادية.

وأضاف أن الحالات التي يطرا عليها مضاعفات تشمل فئة كبار السن ممن يعانون أمراض أخرى تؤثر سلبا على جهازهم التنفسي قائلاً: " لم يتبقى حالات خطيرة من مرضى الكورونا " وذلك يعود الى زيادة وعي المواطنين باتخاذ طرق العلاج المناسبة باستثناء الحالات الحرجة التي تتوجه مباشرة الى المستشفيات، وختم أبو عبود لـ الأنباط " إن الأردن بمأمن من فيروس كورونا في الفترة الآنية "

في السياق ذاته أشار المركز الوطني لمكافحة الأوبئة إلى أنه على الرغم من وجود ارتفاعا في عدد حالات كوفيد- 19 على مستوى العالم إلا أنه لا توجد احصائيات دقيقة بعد إعلان منظمة الصحة عن أن كوفيد- 19 لم يعد يشكل مشكلة صحية ذات اهتمام عالمي في أيار 2023

وبين أن الوضع الوبائي في الأردن، يشير إلى أن هناك ارتفاعا في أعداد العينات الإيجابية لكوفي- 19 حيث تفيد إحصائيات أحد مختبرات القطاع الخاص (والتي تمثل الحالات غير شديدة) ارتفاعا في الأعداد حيث وصلت نسبة الارتفاع في شهر آب 42 % عن شهر تموز وبنسبة إيجابية 17 % في آب مقابل 9 % في تموز، إلا أن إحصائيات الحالات الشديدة للأمراض التنفسية المدخلة للمستشفيات بينت زيادة حوالي 20 % في الأسبوع الأخير من شهر آب وكانت نسبة الايجابية 3 % فقط.

وأكد أنه ما زالت الإحصائيات تشير إلى أن المرض قليل الشدة والادخال أو الوفاة، فيما لا تزال الدراسات قائمة على معرفة إذا كانت المناعة الناتجة عن الإصابة الطبيعية أو الناتجة عن التطعيم فعالة ضد المتحورات الجديدة أو أن المتحور قادر على تجاوزها، بحيث أثبتت التجارب السريرية أن الأدوية المخصصة لكوفيد- 19 مازالت فعالة ضد المتحورات الجديدة وهي متوفرة في المملكة.