اضطــراب قصــور الانتباه وفرط الحركة.. ليس مقصوراً على الأطفال

يوصف اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة بأنه اضطراب نفسي يحدث بسبب تأخر النمو العصبي، ويبدأ في مرحلة الطفولة، كما أنه قد يصيب البالغين أيضاً، حسب الرابطة الألمانية للأطباء المعالجين لاضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD) .

 

وأوضحت الرابطة أن أسباب الإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة غير معلومة على وجه الدقة، ولكن يرجح الأطباء أن العوامل الوراثية والعوامل الكيميائية العصبية تتفاعل وتؤدي إلى تغيرات في الدماغ،ّ إذ تطرأ تغيرات على عملية نقل مادة «الدوبامين» في النطاقات المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.

كما ترفع بعض العوامل خطر الإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، مثل التدخين وشرب الخمر أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل.

وفي مرحلة الطفولة تتمثل الأعراض الرئيسة لاضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة في قلة الانتباه وفرط النشاط الحركي والاندفاعية، وبالتالي يواجه الأطفال صعوبة في التركيز ويتشتت انتباههم بسهولة ويكونون أكثر قلقاً وإهمالاً وأقل صبراً من الأطفال الآخرين.

وغالباً ما تتوارى الأعراض المميزة لدى البالغين، ويحل محلها الاضطراب الداخلي الشديد والتوتر العصبي وسرعة الاستثارة وصعوبة التحكم في الدوافع، إضافة إلى صعوبة التخطيط التنظيمي والزمني، وهو ما يتجلى، على سبيل المثال، في صعوبة الالتزام بالمواعيد.

ويعالج اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة بواسطة الأدوية والعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي.