مسؤولون في "الدولي للاتصال الحكومي 2023": الاتصال الفعّال المعزّز بالثقة والشفافيّة محور أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة


أحمد خطابي: الأفراد في المجتمعات عنصرٌ رئيس في تشكيل النسق الاقتصادي والسياسي

ماريا أنتونيا: لا بد أن نكون واضحين أمام جماهيرنا بكلّ ما يتعلّق بالموارد الطبيعيّة

ألكسندر ليكوتال: التواصل لا يكون فعّالاً إلا إذا كان مفتوحاً لكافة الأطراف بشكل شفاف وصريح


شدّد مسؤولون على أهميّة الاتصال الفعّال في تعزيز ممارسات التنمية المستدامة التي من شأنها أن تعود بالنفع على استراتيجيات التوظيف الأمثل للموارد الطبيعية واستغلالها بالشكل الذي يُحقق أكبر قدر ممكن من النفع على المجتمعات حول العالم، مشيرين إلى أنّ إشراك الجمهور ومؤسسات المجتمع المدني وعدم اقتصار التواصل بين الحكومات؛ من شأنه أن يُسهم في إحداث تحوّلات جذريّة في آلية إدارة الموارد الطبيعيّة والاقتصاديّة.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان "رسالة من الأرض" ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 13 و14 سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد"، واستضافت الجلسة كلّاً من سعادة السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربيّة، ومعالي ماريا أنتونيا، وزير البيئة والموارد الطبيعية الفلبينيّة، والبروفيسور ألكسندر ليكويتال، رئيس منظمة الصليب الأخضر الدوليّة.
قوّة الاتصال الفّعال
وأشار السفير خطابي إلى أنّ التحدّي الأساسي لقوة الاتصال الفعال يكمن في مدى مصداقية العمل الإعلامي والثقة الراسخة بين المؤسسات الإعلاميّة وصناع القرار، إلى جانب قدرة الرسائل الإعلاميّة على التعامل مع كافة أبعاد التنمية المستدامة سواءً الثقافيّة أو البيئية وغيرها. وقال: "الفرد في المجتمع يعدّ عنصراً مؤثراً في النسق الاقتصادي والسياسي، والمشاركة في هذه المجالات لم تعد حكراً على فئة على حساب أخرى".
بناء مقاربات جديدة
بدورها عبّرت وزيرة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينيّة عن أهميّة الاتصال الحكومي الفعّال في التنمية واستثمار الموارد الطبيعيّة، وقالت: "لا بدّ من أن نكون واضحين أمام جماهيرنا بكلّ ما يتعلّق بالموارد الطبيعيّة وآليات استثمارها، وكيف للمصالح الفرديّة أن تكون في خدمة المصالح الجماعيّة وليس العكس. مثال على ذلك أن نقوم بتوضيح مدى الفوائد المترتبة على استخراج موارد طبيعيّة معينة، مع الوضوح كذلك في الأثر السلبي الناجم عنها وآليات تقليل هذه الأضرار".
فيما لفت البروفيسور ألكسندر ليكوتال إلى أن مسألة الاتصال الفعّال لا يجب أن تكون قناة باتجاه واحد، مشيراً إلى أنه من خلال خبرته الطويلة في العمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية فلن يكون التواصل فعّالاً كما يجب إلا إذا كان مفتوحاً للطرفين بشكل شفاف وصريح، وقال: "الأمر كذلك يرتبط بالمجتمع ذاته، فإذا ما أردنا التعبير عن قضيّة ما فلا بدّ من أن نكون على دراية بوجهات نظر المجتمع نحوها، ويجب تخصيص ما نبثّه لهم من رسائل ونعمل على توضيحه بما يتلاءم مع قدراتهم على فهم هذه القضايا".