حوارية تناقش الدراما الأردنية والاقتباس الفكري في اتحاد الكتاب

 أجمع متحدثون في ندوة حوارية ناقشت "الدراما الأردنية والاقتباس الفكري"، مساء اليوم الثلاثاء، في مقر اتحاد الكتاب الأردنيين، على عدم وجود مصطلح الاقتباس من الأعمال العالمية، منوهين أن جميع التجارب التي قدمت عربياً هي استنساخ من باب الاستسهال الذي قد يصل حد السرقة.
وفي الندوة التي تحدث بها، المخرج الدكتور علي الشوابكة، والمخرج والفنان برهان سعادة، وأدارها المخرج والشاعر عماد الشاعر، فسر المتحدثون الطرق التي اعتمدها معظم من قاموا بتحويل الأعمال العالمية إلى أعمال عربية، مبينين أن جل هذه الأعمال التي تقدم للجمهور العربي، باعتبارها مقتبسة ومعربة، يتم نسخها بالكامل من بيئتها إلى العالم العربي، دون مراعاة للعادات والتقاليد العربية.
وأكد الشاعر، في تقديمه للندوة الحوارية، أن معظم شركات الإنتاج تتعامل مع هذه الأعمال، باعتبارها مقدسة ولا يمكن المساس بها، غير عابئين بأن قصتها وحبكتها وظروفها تتعارض بالتأكيد مع ما يلائم الحكايات العربية وبيئتها.
بدوره، نفى الشوابكة وجود أي أثر للإبداع في الأعمال المقتبسة، وقال: "أنا كمخرج مسرحي، أنفي وجود أي ملمح من ملامح الإبداع فيما يسمى الاقتباس، مؤكدا أن جميع الأعمال التي جرى الاشارة إليها على كونها مقتبسة، هي منقولة حرفياً عن أعمال عالمية".
وأضاف: "نحن أمام حالة انتقال شكل ثقافي مكرس، إلى ثقافة أخرى، وعالمياً كرس الأديب الانجليزي وليام شكسبير شكل المسرح، حيث كانت بريطانيا هي أول من صدر شكل المسرح إلى العالم، على الرغم من أن الحضارة الإغريقية هي أساس المسرح وتليها الحضارة الفرعونية".
من جهته بين سعادة، أن لا وجود لحالة تسمى "اقتباس" في الدراما والسينما العربية، ضارباً المثل بالأعمال التركية التي يتم تسويقها درامياً في العالم العربي باعتبار انها مقتبسة ومعربة، وقال: "جميع هذه الأعمال، يتم نقلها حرفياً بمشاكلها وهمومها وإرهاصاتها، إلى النص العربي، بحيث لا يعالج المسلسل العربي بعد اقتباسه وتعريبه، أي مشكلة أو قضية تمس المواطن العربي".
--(بترا)