تساؤلات حول بيع مستحضرات تجميل غير آمنة عبر منصات التواصل الإجتماعي

"الغذاء والدواء" لا تستجيب..

الأنباط – زينة البربور

كثيرا ما نسمع عن مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة تُصنع يدويًا في المنازل، ويتم بيعها والترويج لها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة إقبال عدد كبير من الفتيات على شراء هذه المنتجات، خاصة أنها تمتاز بأسعار أرخص مقارنة مع غيرها من المنتجات التي تباع في الصيدليات أو المراكز المتخصصة، إضافة إلى أن تشتمل على خدمة التوصيل المجاني إلى المنازل، ما زاد من انتشارها بشكل كبير، تزامنًا والعروض المادية الضخمة التي تُقدّمها لتحقيق نسب بيع أكبر.
لكنّنا لو تساءلنا حول مدة خضوع هذه المنتجات لمعايير السلامة والأمان، خاصة أنها تصنع من مكونات غير معروفة المصدر، ولا يوجد ما يثبت أنها مرخصة من قبل الجهات المعنية الممثلة بمؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس، فهل سنجد إجابة منطقية تُبرئ مصنّعي هذه المنتجات من مخالفتهم للقانون؟ خصوصّا وتزايد عدد الصفحات المروّجة لها، وانتشارها في مختلف محافظات المملكة.
وبعد متابعة حثيثة من " الأنباط " حول حصول هذه المنتجات على شهادة أمان من المواصفات والمقاييس وترخيص من قبل الغذاء والدواء، تبيّن عدم وجود معلومات مؤكدة تثبت ذلك، لا سيّما وأن " الأنباط " تحصّلت على على عينة من هذه المستحضرات التجميلية بسعر رمزي، إضافة إلى توصيل مجاني، وذلك بعد مراسلة إحدى الصفحات المروّجة لها.
وحاولت " الأنباط " مراراً وتكراراً التواصل مع المعنيين في المؤسسة العامة للغذاء والدواء للتأكد من مدى مراقبتهم لمثل هذه المنتجات، لكن بلا جدوى.