الأردنيون حزينون على عريس قُتل قبل زفافه بساعات بـ"رصاصة فرح".. و"الأمن العام" غاضب ويهدّد

ضجت منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية في الأردن بمشاعر الحزن والأسف، بعد وفاة العريس الشاب حمزة الفناطسة، 23 سنة، إثر عيار ناري طائش أصابه إصابة خطيرة في يوم زفافه، في محافظة معان جنوبي البلاد.

وأعلن شباب من محافظة معان إلغاء حفلات زفافهم التي كانت مقررة حزنا وحدادا على الشاب الفناطسة.

وكانت وسائل الإعلام في الأردن ذكرت أن الفناطسة توفي إثر إصابته بعيار ناري طائش، خلال الاحتفال بـ"حمام العريس" وهي عادة معروفة في بلاد الشام، وطبقا لما يقوله أقاربه فإن الشاب، وهو أحد أفراد الأمن الأردني، كان وحيد والديه.

ونشرت مديرية الأمن العام الأردنية، منشورا عبر منصات التواصل، تعبر فيه عن غضبها الشديد جراء وفاة جنديها الفناطسة، فيما سادت حالة من الغضب والحزن في الشارع الأردني.

وقالت المديرية، إنها "ستعلن "الحرب على من يقتل الأبرياء".

وأضافت: "بأي ذنب قتلوا عريسنا، عريس معان حمزة الفناطسة، رحمه الله، هو من قتلناه بطيشنا، وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم تكن يوماً من عاداتنا".

وأكملت: "سيقولون ما بال الأمن العام يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنية رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟ أو لسنا جزءا من المجتمع نألم لألمه، ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا".

وختمت:  "هي من الآن حربنا وثأرنا في إطار القانون وبسيف العدالة، التي بدأناها مبكرا فشددنا الرقابة والمتابعة والتحقيقات وألقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية القابعين خلف القضبان، وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم، ولكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الأردنيين وعلى حرماتهم بأن يقف معنا لنجتمع على قلب أردني واحد، وليكون دم حمزة الفناطسة عنوانا لوأد هذه العادة القاتلة".

وتداول الأردنيون منشورا للشاب الفناطسة على الفيسبوك تنبأ فيه بوفاته المبكرة يقول فيه: "كمية إنَا لله وإنَّا إليهِ راجعون مُخيفة جدًا ، ربي إن كنت أنا القادم فأحسن خاتمتي وتوفني وأنت راضٍ عني".